أنقرة (زمان التركية) أعلن رئيس البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” يولي إديلشتاين، أمس الاثنين، سحب مشرع قرار الاعتراف بما يسمى الإبادة الجماعية للأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية من جدول أعمال البرلمان.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” قال المتحدث الصحفي لرئيس البرلمان: “استبعد إديلشتاين هذه المسألة بشأن الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن من أجل تجنب الإحراج، حيث إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا القرار يحظى بدعم الأغلبية”.
وكان إدلشتاين جدد الأسبوع الماضي دعمه الذي أولاه على مر السنين، لفكرة الاعتراف الرسمي بإبادة الأرمن عبر طرح فكرة التصويت على مشروع قرار الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن في البرلمان. لكنه تراجع عن قبل يومين من موعد التصويت الذي كان مقررًا الثلاثاء.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي قال في وقت سابق “نعتقد أن وضع إسرائيل أحداث 1915 في مصاف المحرقة يضر بها في المقام الأول”.
وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية توترات في السنوات الأخيرة، وتدهورت الأسابيع الماضية خاصة بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين كانوا يتظاهرون عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل احتجاجا على نقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل من تل ابيب الى القدس المحتلة.
ويسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة اسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون ارمني.
وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.
واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ.
واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
واعترفت وأدانت 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.
وتتسبب تلك القضية في تكدير العلاقات بين تركيا وأرمينيا.