موسكو (زمان التركية)ــ بحث الرئيسان الروسي والتركي، اليوم الثلاثاء، في اتصال هاتفي، الوضع في سوريا، بمبادرة من الجانب التركي.
وأصدر الكرملين، بيان جاء في أن المكالمة استهدفت “مواصلة الحوار المعمق حول الأوضاع في سوريا مع التشديد على أهمية التسوية السياسية في هذه البلاد، أخذًا بعين الاعتبار نتائج عملية أستانا”.
وأضاف البيان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين “أكدا الالتزام بمبادئ سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها”.
كما بحث الرئيسان، “المسائل المتعلقة بتطوير العلاقات التركية الروسية في سياق القرارات، التي تم تبنيها خلال الاجتماع السابع لمجلس التعاون الأعلى في أنقرة يوم 3 أبريل”.
وأشار بوتين وأردوغن بحسب الكرملين إلي “الارتياح” للتنفيذ الممنهج للمشاريع الاستراتيجية المشتركة في مجال الطاقة، بما في ذلك بناء محطة “أكويو” الكهروذرية وخط أنابيب الغاز “السيل التركي”.
وقالت وكالة (الأناضول) نقلا عن مصادر في الرئاسة التركية أن الرئيسين أكدا خلال الاتصال على “أهمية الإنجازات المنبثقة عن محادثات أستانا الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية”.
وأشار أردوغان إلى أن العملية السياسية المتعلقة بسوريا يجب ألا تشمل المجموعات الخاضعة لسيطرة تنظيمي “وحدات حماية الشعب” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” الكرديين، اللذين تعتبرهما تركيا إرهابيين، و”ألا تتحول سوريا إلى ساحة صراع بين إيران وإسرائيل”.
وكان الإعلام الروسي سلط الضوء مؤخرًا على تنامي العلاقة بين موسكو وأنقرة، خاصة خلال العام الأخير من فترة رئاسة فلاديمير بوتين السابقة قبل تجديد انتخابه رئيسا لروسيا مرة أخرى، إذ تشير المعلومات الواردة عن صحيفة Kommersant إلى كون أردوغان أكثر رئيس دولة أتصل به بوتن هاتفيا خلال العام الأخير.
وكانت تركيا أكثر الدول التي زارها بوتن خلال تلك الفترة بواقع ثلاث زيارات رسمية.
وخلال العام الأخير من فترة رئاسته السابقة أجرى بوتن 20 اتصالاً هاتفيًا مع أردوغان، تلاه الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف بواقع عشرة مكالمات هاتفية.
وتصدر أردوغان قائمة أكثر زعماء الدول الذين تحدث معهم بوتن خلال العام الأخير من فترة رئاسته السابقة التي استمرت 6 سنوات.