أنقرة (زمان التركية) – تحل اليوم الذكرى السنوية الخامسة لأحداث حديقة “جيزي” في تركيا التي بدأت بإحتجاجات على قطع أشجار متنزجه جيزي بمنطقة تقسيم في مدينة إسطنبول لبناء متجر عليها وامتدت إلى أرجاء البلاد كافة.
وعقب دخول الجرافات للحديقة في السابع والعشرين من مايو/ ايار عام 2013، انتشر الخبر خلال فترة قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع بعض الناشطين إلى التوجه للحديقة ومحاولة إيقاف أعمال القطع، لكن قوات الشرطة اعتدت عليهم.
ونتيجة لهذه الاعتداءات وتصريحات رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان المؤيدة لأعمال الإنشاء تحولت الوقفات الاحتجاجية إلى تظاهرات معادية للحكومة وانتقلت إلى المدن التركية الأخرى وفي مقدمتها أنقرة وإزمير.
في الأول من يونيو/ حزيران انسحبت قوات الأمن من ميدان تقسيم وخيم المحتجون داخل الحديقة. وبعد 15 يومًا تفكك المخيم نتيجة لاعتداء قوات الأمن، غير أن اتطوعين أقاموا مطبخ ومكتبة ومستوصف لخدمة المحتجين.
وبعد الخامس عشر من يونيو/ حزيران بدأ إقامة منصات بالحدائق في شتى المدن التركية دعما للمحتجين في إسطنبول.
وبعد أت تحقق هدفهم بإلغاء المحكمة الإدارية في إسطنبول خطط المشروع في السادس من يونيو/ حزيران، توقفت التظاهرات.
ووصف حينها أردوغان المتظاهرين الذين انتصروا عليها بـ”الناهبين”.
وذكرت وزارة الداخلية في بيانها الصادر في الثالث والعشرين من حزيران أن 2.5 مليون مواطن شاركوا في الفعاليات التي شهدتها 79 مدينة تركية باستثناء بينجول وبايبورت وأن أكثر من هذا العدد عبروا عن آرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأسفرت الأحداث عن وفاة ثمانية مدنيين، كما أصيب 8163 آخرين.
وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي للتظاهرات كان محاولة هدم حديقة جيزي فإن السياسات التي يتبعها حزب العدالة والتنمية كان لها تأثير في تطور الأحداث.
ويشير المحللون إلى أن أردوغان اكتشف في هذه الأحداث جدوى عمليات استقطاب الشعب لرصّ صفوف مؤيديه وتشكيل قاعدة صلبة داعمة له من خلال خلق عدو / آخر وترهيبهم به، وهذا هو السبب الذي دفع أردوغان إلى رفض دعوات وجهها له زملاء من حزبه مثل بولنت أرينتش وعبد الله جول إلى التزام الهدوء وضبط النفس وحل المشكلة عن طريق الحوار.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: