أنقرة (زمان التركية) – بات عبد اللطيف شنار الذي كان من فريق مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أحد أكثر الشخصيات جدلا بالوقت الراهن بسبب تصريحاته الصادمة بحق رفيق دربه سابقا الرئيس رجب طيب أردوغان.
وورد اسم عبد اللطيف شنار ضمن مرشحي الرئاسة المشتركين للمعارضة، لكنه حاليًا مرشح حزب الشعب الجمهوري للبرلمان عن مدينة قونيا.
وأدلى شنار بتصريحات مثيرة للجدل لموقع “ديكان” الإلكتروني بشأن ماضي وحاضر ومستقبل حزب العدالة والتنمية ومؤسساته.
أردوغان حليف إستراتيجي لإسرائيل وأمريكا منذ اليوم الأول
وفي إجابته عن سؤال بشأن المكانة التي تضع فيها أمريكا وإسرائيل تركيا بالمنطقة وتوقعاتهم منها، أفاد شنار أن أمريكا وإسرائيل لا تكترث لمثل هذه التحديات التي ستحرك السياسة الداخلية للبلاد، بل يكترثون لأي مدى سيعمل الشخص لأجلهم، زاعما أن أردوغان شريك إستراتيجي لإسرائيل وأمريكا منذ اليوم الأول.
إسرائيل ترغب في فوز أردوغان بالانتخابات
وخلال إجابته عن سؤال حول مدى رغبة إسرائيل وأمريكا إزاحة أو بقاء أردوغان على رأس هرم السلطة في تركيا، أوضح شنار أن الدولتين ستسعدان بفوز أردوغان للانتخابات.
وأضاف شنار أن الاعتقاد السائد أن تغيير السلطة في تركيا لا يتم بدون دعم الغرب وأن خير مثال على هذا هو العدالة والتنمية، مفيدا أن الأوساط السياسية تتحدث دائما عن وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم بدعم الولايات المتحدة.
أمريكا أرادت أن يصل أردوغان إلى الحكم
وزعم شنار أن أردوغان بذل جهودا مضنية للتعاون مع أمريكا في احتلال العراق وضغط على نواب الحزب، مشيرا إلى أن رئيس وزراء تركيا آنذاك بولنت أجاويد رفض التعاون مع أمريكا في احتلال العراق، مما جعل الأخيرة ترغب في تولي أردوغان الذي سيدعمها في مسألة احتلال العراق سدة الحكم في تركيا.
وفي إجابته عن سؤال بشأن سياسة حزب العدالة والتنمية حول القضية الفلسطينية في الماضي بالنظر إلى إعلان إسرائيل القدس عاصمة لها بما ينافي قوانين الأمم المتحدة، واعتراف حكومة العدالة والتنمية بهذا، رغم معارضة نجم الدين أربكان لسياسة إسرائيل طوال حياته، لفت شنار إلى أن أردوغان أسهم في تشريع الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة بتوقيعه على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف شنار أنه في عام 2005 توجه أردوغان إلى القدس والتقى برئيس وزراء إسرائيل آنذاك والمسؤول عن مذابح مخيمات الفلسطينيين في لبنان أرييل شارون دون أي مشكلة.
تلبية أردوغان لتوقعات إسرائيل
وأفاد شنار أن شارون استقبل أردوغان حينها بعبارة “مرحبا بك في القدس عاصمة دولة إسرائيل والشعب اليهودي” وأجابه أردوغان “مرحبا بك”، وبالتالي فإن أردوغان يظهر بمظهر المدافع عن الفلسطينيين من جهة ويتبع سياسية تلبي توقعات الإسرائيليين من جهة أخرى، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن أردوغان يبذل جهودا ويقدم تصريحات ذات قيمة على الشاشات لتدعيم الانطباع العام عن موقفه من فلسطين.
واقعة دقيقة واحدة مدبرة مسبقا لتقسيم الدول الإسلامية
وزعم شنار أن واقعة “دقيقة واحدة” الشهيرة في منتدى دافوس الاقتصادي عام 2010 كانت مدبرة مسبقا، وفي إجابته عن سؤال بشأن الهدف من الواقعة أكد شنر أنه كان هناك حاجة إلى طريق لتأجيج الدول الإسلامية وتقسيمها، مفيدًا أن الشرق الأوسط كان يُدار بنموذج الرجل الواحد واختيرت تركيا التي تسير نحو الديمقراطية حتى ولو ببطء لتكون نموذجًا لها بقيادة أردوغان.
وفي تعليق منه على سبب اختيار تركيا أوضح شنار أن أردوغان كان في سدة الحكم وتم افتعال تحدي أردوغان لإسرائيل من خلال ما حدث بمنتدى دافوس لإظهاره كنموذج والتشديد على انطباع ازدياد الدولة قوة بفضل الديمقراطية.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Akp kurucularından şener ‘İsrail Erdoğan’ın seçimleri kazanmasını ister’