أنقرة (زمان التركية) – في الوقت الذي يظهر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على شاشات التلفاز عدة مرات في اليوم الواحد ويتم بث لقاءاته الجماهيرية مباشرة يُمنح المرشحون الآخرون المتنافسين في الانتخابات الرئاسية مساحة قصيرة جدًا على شاشات التلفاز.
ويتنافس ستة مرشحين في الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها تركيا في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران المقبل.
ومع تبقي نحو شهر واحد على انعقاد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية باتت الفترة التي تخصصها هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية للأحزاب السياسية محط انزعاج لدى المرشحين، حيث كشفت دراسة أجراها المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون خلال الفترة بين 17 أبريل/ نيسان والسادس من مايو/ أيار الجاري أن التلفزيون التركي (تي آر تي) لم يفسح المجال على شاشاته إلى حزبي السعادة والشعوب الديمقراطي الكردي.
ومنح التلفزيون التركي حزب الخير 9.5 دقيقة بينما خصص 37 ساعة و40 دقيقة وثانيتين إلى حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية.
ودخلت تركيا أجواء الانتخابات المبكرة في السابع عشر من أبريل/ نيسان الماضي الذي صرح خلاله رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي أن تركيا ليست بحاجة إلى انتظار الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني لعقد الانتخابات.
وخلال الفترة بين السابع عشر من أبريل/ نيسان الذي تحدد فيه عقد انتخابات مبكرة والسادس من مايو/ أيار الجاري لم يفسح التلفزيون التركي مساحة لحزبي السعادة والشعوب الديمقراطي الكردي المرشحين بالانتخابات الرئاسية سوى في نشرات الأخبار.
وفي تلك الفترة تم تخصيص 9 دقائق و30 ثانية لحزب الخير المشارك بالانتخابات البرلمانية ضمن تحالف الشعب والمشارك في الانتخابات الرئاسية أيضا، بينما خصصت 3 ساعات و4 دقائق و28 ثانية لحزب الشعب الجمهوري المعارض وشغلت خطابات رئيس الحزب كمال كليجدار أوغلو باجتماعات مجموعة نواب الحزب بالبرلمان غالبية هذه الفترة.
وحتى السادس من الشهر الجاري تم تخصيص 27 دقيقة و20 ثانية لمرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسة محرم إنجي.
وفي الوقت الذي يجري فيه المرشحون الخمسة دعاية للانتخابات الرئاسية من المنتظر أن يشارك رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش في الانتخابات الرئاسية من خلف القضبان، حيث يقبع دميرتاش داخل سجن أدرنة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016.
ولهذا السبب لا يستطيع مرشح حزب الشعوب الديمقراطي إجراء أية حملات انتخابية.
ولخص دميرتاش الوضع بلغة ساخرة خلال رسالة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عبر محاميه.
ذكر دميرتاش أن وجوده داخل السجن في الوقت الذي يجوب فيه المرشحون الآخرون المدن ويلقون خطابات يُعد ظلمًا وجورًا قائلاً: “هم يعانون بينما أنا هنا أضع ساقا فوق ساق وأحتسي الشاي دون تعب أو رهق لذا أحزن عليهم. لكن يجب عليهم أن لا يؤاخذوني بسبب غياب العدل بيني وبينهم وليسامحوني!”.
من جانبه انتقد إنجي حبس دميرتاش وطالب بالإفراج عنه مفيدا أن حبس مرشح الرئاسة سيشكك في السباق الرئاسي.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Türkiye’de adalet.. Demir parmaklıklar arkasında başkan adayı Demirtaş