أنقرة (زمان التركية) قال باحث إسرائيلي إيدي كوهين، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمتلك خطاباً مزدوجاً تجاه الشأن الفلسطيني، متهمًا إياه بالمتاجرة بالفلسطينيين.
واستشهد إيدي كوهين وهو باحث في مركز بيغين سادات ومؤسس منظمة لحقوق الإنسان في مناظرة تلفزيونية، برفض حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان مسودة قانون لقطع العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف كوهين أن أردوغان “لديه خطابين الأول في توتير ووسائل الإعلام يستخدمه للاستهلاك الداخلي، والثاني موجه إلى أمريكا وإسرائيل“.
وتساءل كوهين خلال المناظرة عن السبب في عدم قيام أردوغان بقطع العلاقات الاقتصادية التركية مع إسرائيل، مشيراً إلى أن الصادرات التركية إلى إسرائيل تبلغ 4.1 مليار دولار سنوياً.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجه انتقادات لاذعة خلال كلمته في قمة “استثنائية” لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو منذ مقتل أكثر من 60 فلسطينيًا الاثنين خلال احتجاجات على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، “لا فرق بين الفظاعات التي عانى منها اليهود في أوروبا قبل 75 عامًا والوحشية التي يعاني منها أشقاؤنا في غزة”.
وفي ظل أزمة دبلوماسية تهدد اتفاق تطبيع بين تركيا وإسرائيل يعود للعام 2016 سمح بالاستئناف الكامل للعلاقات، أمرت أنقرة السفير الاسرائيلي بالمغادرة لمدة غير محددة واستدعت سفيرها في تل أبيب للتشاور، فيما أمرت إسرائيل القنصل التركي في القدس بالمغادرة لفترة غير محددة كذلك.
وانخرط أردوغان في سجال عبر “تويتر” مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال عنه إن يديه “ملطختان بالدم الفلسطيني”.
من جانبه رفض حزب العدالة والتنمية الحاكم المقترح الذي عرضته المعارضة التركية الأسبوع الماضي إلى البرلمان يدعو إلى وقف علاقات التجارية مع إسرائيل.