غزة (زمان التركية)ــ سجل تاريخ القضية الفلسطينية يومًا مشؤومًا الاثنين الماضي 14 مايو/ أيار وكان من أشد الأيام دموية في قطاع غزة إثر استشهاد أكثر من 60 فلسطينيًا بينهم أطفال برصاص الاحتلال الاسرائيلي جراء الفعاليات الوطنية الرافضة لتهويد القدس عند السياج الحدودي للاحتلال مع قطاع غزة المحاصر.
وصدرت بعد نشر صور المذبحة البشعة حملة استنكارات واسعة في جميع انحاء العالم وبرزت ضمن هذا التحرك جنوب افريقيا وتركيا التي قررت إعادة سفيريها من الاحتلال لاجراء المشاورات بينما لوحظ غياب الرد الحازم من طرف أقرب حليف سياسي وأمني لحماس في الفترة الأخيرة وهو ايران.
وكان يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، قد أدلى بتصريحات صحفية للصحفيين الأجانب في غزة الأسبوع الماضي حيث أوضح أن إيران قدمت الدعم الكبير للشعب الفلسطيني وأن لها الدور الأساسي في ترقية طاقات حماس وبالرغم من هذه التأكيدات تشير مصادر في القطاع أن الشارع الغزاوي يشعر بأن أحداث 14 مايو/ أيار وضعت غزة وحماس تحديدًا أمام واقع مخزن وغامض يستدل منه على إشكالية الاعتماد على إيران وتركهم وحدهم في المعركة.
وقالت المصادر أن كبار قادة حماس أعربوا وراء الكواليس عن خيبة أملهم من حالة اللامبالاة التي ظهرت على موقف إيران في الوقت الذي ضحى به الفلسطينيون بحياتهم فضلا عن اعتقاد القادة أن غياب الرد الإيراني المرجو قد يدل على إعادة دراسة الحسابات الإيرانية حول جدوى علاقاتها مع حركة حماس.