برلين (زمان التركية)ــ نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية معلومات سربتها لها مصادر سياسية، تزعم أن تركيا قامت بدور وسيط لصالح إيران من أجل حصولها على معدات إلكترونية ذات أهمية استراتيجية.
وتقول المعلومات أن شركة تركية، اشترت من شركة “سْلم باوور كابيسي تورز” الإسرائيلية ومقرها القدس الغربية، المعدات الإيرانية وباعتها لإيران لتستخدمها في تخصيب اليورانيوم.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن المعدات هي “مكثفات إلكترونية” من نوع cap-180-300 التي يمكن استخدامها في عمليات التخصيب لإنتاج سلاح نووي وهي من المواد المحظورة دولياً، بموجب قانون مجلس الأمن رقم 2231 لعام 2015. بحسب ما نقل موقع (العربية نت).
من جانبها رفضت الشركة الإسرائيلية تقديم معلومات أكثر من ما ورد في بيان لها أكدت فيه بيعها هذه التجهيزات الإلكترونية “لشركة في تركيا بعد أن تحققت من مصداقيتها وتلقت ثمن الصفقة مسبقاً”. وأضاف بيان الشركة أنه لم يكن لديها “أدنى فكرة بأن هذه المواد سترسل إلى إيران”، وأكدت أنها ستتعاون مع أي تحقيق، لأنها تستطيع أن تثبت أنها باعت لشركة تركية وفق المعايير المتبعة”، وإذا تم إرسال أي مواد لإيران فذلك يعني أن المشتري التركي قام بعملية خداع، بحسب الشركة الإسرائيلية!
وفي ظل الأزمة الدبلوماسية الحادة بين تركيا وإسرائيل، والتي شملت تبادلاً لطرد السفراء والإهانات، بسبب الأحداث في غزة تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا يصل إلى4.5 مليار دولار سنويا، بواقع 3.5 مليار لصالح تركيا، وعليه العلاقات الاقتصادية لا تتأثر تماما كالعلاقات الاستراتيجية الأمنية وهي الأهم، فإسرائيل تملك محطة رادر في تركيا لحمايتها أمنها من إيران.
وإذا ثبتت ادعائات “يداعوت أحرانوت” فهذا قد يعني أن فرصة فرض عقوبات دولية على تركيا ستكون اكبر، خاصة مع استمرار نظر قضية خرق العقوبات الامريكية علي إيران في نيويورك المتهم فيها مسئولين أتراك، والتي من المقرر أن يصدر فيها قرار ضد المدانين ومن بينهم مصرفي تركي الشهر الحالي.