برلين (زمان التركية)ــ تسائل تقرير أعده موقع (المصدر) حول إن كانت عمليات زراعة الشعر في تركيا التي تجذب العديد من الإسرائيليين ستستمر في ظل الأزمة الدبلوماسية الجديدة بين البلدين بعد رد الفعل التركي على الأحداث على الحدود مع غزة، والمعاملة التي تلقاها السفير الإسرائيلي واعتبرتها بلاده “غير لائقة”.
ويقول التقرير أن الرحلات الجوية من تركيا إلى إسرائيل تكون غالبًا مليئة بالرجال الإسرائيليين وفي طريق عودتهم إلى البلاد بتظهر نقاط حمراء بارزة على رؤوسهم المحلوقة، وتغطيها ضمادة أو شريط طبي. هذه النقاط هي شعر مزروع على رؤوسهم الصلعاء. أصبحت تركيا دولة عظمى لزرع الشعر ويستغل الإسرائيليون الفرصة لاستعادة الشعر الكامل الذي كان لديهم ذات مرة، مقابل دفع آلاف اليورو وقضاء عدد من أيام العطلة في تركيا.
ما زال مجال زرع الشعر في إسرائيل غير متطور مقارنة بتركيا ذات عشرات العيادات التي تهتم بهذا الموضوع. أصبح الطلب في إسرائيل على زرع الشعر كبيرًا. وفق المعطيات، يعاني رجلان من بين ثلاثة رجال إسرائيليين من الصلع، أي أكثر من النصف.
سافر مئات وحتى آلاف الإسرائيليين إلى تركيا لاستعادة مظهرهم الشاب الذي خسروه بسبب الصلع. ويستغل الكثير من الإسرائيليين الذين يجرون عمليات زرع الشعر الفرصة ويتجولون بعد العمليات الجراحية في شوارع إسطنبول لتناول الأكل، وقضاء وقت في السياحة. ولكن من السهل التعرّف عليهم. إنهم يتجولون وضمادة كبيرة على رقبتهم ورأسهم، ما يشير إلى أنهم اجتازوا علاجا لزرع الشعر في ساعات الصباح لتغطية رأسهم بالشعر.
يدفع كل إسرائيلي يعاني من الصلع ويخضع في تركيا لعملية زرع شعر مبلغ 2000-4000 يورو وهناك مئات الإسرائيليين الذين يجرون عملية كهذه سنويًا.
تصل عائدات تركيا من عمليات زرع الشعر إلى نحو مليار دولار سنويا. في الواقع، هناك عدد من العيادات التركية التي أصبحت شعبية لدى الرجال الإسرائيليين الصلعان، لدرجة أنه افتُتحت صفحات فيس بوك بالعبرية ومراكز تسويق لهذه العمليات في إسرائيل. هل ستواصل هذه الصنعة تقدمها في ظل الأزمة الدبلوماسية الجديدة بين البلدين بعد الأحداث على الحدود مع غزة؟ ستخبرنا الأيام.