لندن (زمان التركية)ــ ختم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته للمملكة المتحدة الثلاثاء بلقائه الملكة إليزابيث الثانية، ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، فيما تظاهر في هذه الأثناء محتجون وسط لندن رفضًا لزيارة أردوغان.
وحاول المتحدث باسم تيريزا ماي احتواء المتظاهرين الذين نددوا بسياسات أردوغان، قائلاً إن “محادثات صريحة” تتعلق بحقوق الإنسان كانت على طاولة الاجتماع. وأضاف: “كنا دائماً واضحين، نريد أن تفي تركيا التزاماتها الدولية، بينها احترام حرية التعبير والحريات السياسية”.
وأمام مقر الحكومة البريطانية، شارك مئات الناشطين في احتجاج نظمته مجموعات مدافعة عن حرية التعبير، مثل “بن” و “المؤشر، الرقابة” و “مراسلون بلا حدود”، فيما تظاهر عشرات تأييداً لأردوغان.
وخاطبت مديرة “مراسلون بلاد حدود” في المملكة المتحدة ريبيكا فنسنت المتظاهرين، قائلة: “علينا أن نوضح لحكوماتنا أننا حريصون على الحريات الأساسية والقيم التي ترتكز إليها بلادنا”، داعيةً إلى إطلاق الصحافيين المسجونين في أنقرة. وأضافت: “هناك انتخابات مقبلة، وبموجب الطوارئ لا يمكن الناس الوصول إلى معلومات مستقلة، وسيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى من دون أن تكون لديهم الصورة الكاملة” عنها، وتابعت: “لذلك، فإن استقبال الرئيس أردوغان في بريطانيا معيب”.
واعتقلت السلطات التركية منذ محاولة انقلاب يوليو/ تموز 2016 الفاشلة نحو 150 ألف شخص وطردت حوالى 50 ألفاً من أعمالهم، ولا تزال حال الطوارئ مفروضة منذ ذلك الحين.
وحمل ناشطون مؤيدون للأكراد صور أردوغان مدون عليها عبارة “إرهابي”، وعلماً يحمل صورة عبدالله أوجلان، زعيم “حزب العمال الكردستاني” المسجون. بحسب موقع (أحوال تركيا).
وأفصح أردوغان في حديث إلى شبكة (بلومبيرغ) عزمه فرض سيطرة أكبر على الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية والنيابية المبكرة الشهر المقبل. وأضاف: “على المصرف المركزي التنبّه إلى ما يقوله الرئيس والعمل على أساسه. المصرف مستقل، ولكن لا يمكنه تجاهل ما يقوله رئيس السلطة التنفيذية، وسأتولى المسؤولية رئيساً لهذه السلطة، لا ينازعني أحد في القرارات المتعلقة بهذه المسائل”. وزاد أن “المواطنين سيحمّلون الرئيس مسؤولية أي مشكلة تسبّبها السياسة النقدية”، مضيفاً: “علينا أن نعطي صورة عن رئيس مؤثر في هذه السياسة”. واستدرك: “قد يزعج ذلك بعضهم، ولكن علينا تنفيذ هذا الأمر، لأن مَن يحكمون الدولة هم المسؤولون أمام المواطنين”.