أنقرة (زمان التركية) – في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بطلب تل أبيب أن تكون القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وأعلن قراره نقل سفارة بلاده إلى القدس، بالرغم من إعلانات الشجب والتنديد من قبل أكثر من 120 دولة حول العالم.
وقبل أيام بدأ الفلسطينيون تنظيم مسيرات حاشدة على حدود قطاع غزة، اعتراضًا على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الذي نفذ بالأمس بحضور ممثلي 32 دولة، وردت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق نار وغازات مسيلة للدموع، أسفرت عن استشهاد 60 فلسطينيا وإصابة أكثر من ألف و500 آخرين.
واختارت الإدارة الأمريكية تنفيذ قرارها بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس تزامنا مع ذكرى النكبة التي تحل اليوم الثلاثاء، بحضور ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “إيفانكا”. واستقبل المجتمع الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة القرار بموجة كبيرة من الانتقادات.
تركيا تحمي سماء إسرائيل
ومع تصاعد الانتقادات الحادة ضد القرار، بدأ الشارع التركي الحديث عن قاعدة رادار كوراجيك الموجودة في منطقة “كوراجيك” بمدينة مالطيا التي تعمل على حماية سماء إسرائيل.
وقال العميد متقاعد بيازيد كاراتاش الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية: “أسست قاعدة رادار كوراجيك عام 2010 بقرار من قبل حلف شمال الأطلسي الناتو. وتم تشغيل نظام الرادار في يناير/ كانون الثاني 2012. ويعتبر هذا الرادار جزءا من نظام دفاع جوي مكون من عدة مراحل خاص بحلف الناتو. يتميز هذا النوع من الرادارات بالإنذار المبكر؛ يستطيع تمييز الصواريخ التي يتم إطلاقها من الدول التي تدخل في مجاله، مما يمثل نظام إخطار وتنبيه مبكر للدفاعات الجوية التابعة لحلف الناتو، ويقوم بإنذار الأنظمة الدفاعية لحلف الناتو وعلى الفور يشعل أنظمة الصواريخ المضادة. ويعمل الرادار في الوقت الذي تتعطل فيه الأقمار الصناعية أو في حالة عدم اكتشافها للصواريخ”.
وأشار العميد بيازيد كاراتاش إلى أن رادار كوراجيك تم تنصيبه لمواجهة الأخطار القادمة من إيران، قائلًا: “هذا الرادار موجود في كل من تركيا وإسرائيل وقطر. ومن المخطط أن يتم تنصيبه في الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2018. ولا تعمل الرادارات الموجودة في إسرائيل وقطر على اكتشاف الصواريخ القادمة من إيران، لذلك يقوم رادار قاعدة كوراجيك بتغطية هذا النقص. في حالة وجود تهديد على القوات الأمريكية الموجودة في إسرائيل ودول الخليج، فإن هذا النظام يقوم بإخطارهم. ويعتبر هذا الرادار مهما للغاية لتفعيل الإنذار المبكر لأنه يكشف الأجواء الإيرانية بالكامل. لذلك يكون لإسرائيل إنذار مبكر في حال إطلاق أي صواريخ في المنطقة، بفضل رادار كوراجيك في تركيا”.
وأكد كاراتاش أن رادار كوارجيك لا يحمي تركيا من تهديدات الصواريخ التي قد تطلق باتجاهها، قائلًا: “إذا حدث تهديد لتركيا، فإن نظام الإنذار لن يمنع هذه التهديدات. وذلك لأن تركيا لا تمتلك نظام دفاع جوي تنقل له تلك الإنذارات. فالهدف من نظام الرادار هو حماية إسرائيل ودول الخليج من أي تهديدات من الممكن أن تتعرض لها”. وأكد على ضرورة أن تنهي تركيا الوجود الأجنبي على أراضيها والمتمثل في قاعدة إنجيرليك وقاعدتي ديار بكر وكوراجيك.
أمَّا إسرائيل فقد أعلنت في مرات سابقة ثقتها في نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي؛ والذي يحمي سماء إسرائيل من الصواريخ التي تطلقها حركة حماس.
وعلق كاراتاش على منظومة القبة الصاروخية، قائلًا: “إن منظومة القبة الحديدية، هو نظام دفاع جوي قصير المدى للأهداف على الارتفاعات المنخفضة. ويقوم باعتراض الصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون التي قد تطلق من لبنان وغزة على شمال إسرائيل، وليس الصواريخ بعيدة المدى الموجهة. أي أن منظومة القبة الحديدية تعترض الأهداف قصيرة المدى؛ ويصل مداه 70 كيلومترًا. وتمتلك إسرائيل أيضًا أنظمة صواريخ أرو3 وأرو 2 وباترويد.”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Bakmayın kükremelere Kendi ülkemizden yani Türkiye’den İsrail’i koruyoruz! İşte ayrıntılar