لندن (زمان التركية)ــ وقعت اشتباكات بين محتجين أكراد وقوات مكافحة الشغب في لندن، احتجاجًا على زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة المتحدة، تستمر 3 أيام.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان خلال الزيارة بالملكة إليزابيث ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، الأمر الذي أثار موجة انتقادات من حقوقيين وسياسيين.
وأعلن القيادي في حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني، السير فينس كيبل، إدانته زيارة أردوغان، متهما إياه بممارسة “تجاهل غير مقبول للقيم الليبرالية والديمقراطية”، بحسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.
وقال السير فينس: “يبدو أن إدارة ماي قد استبدلت الدبلوماسية بالتملق، في سعيها وراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف: “من خلال السماح بهذه الزيارة ولقاء الملكة، فإن ماي ووزير الخارجية بوريس جونسون يضعان السجادة الحمراء لرجل يتجاهل حقوق الإنسان، ومسؤول عن الاضطهاد والعنف”. بحسب ما نقل موقع (سكاي نيوز).
وتحدث منتقدو الزيارة عن قمع الحكومة التركية للمعارضين والصحفيين والحقوقيون والأكراد.
من جانبها وصفت البرلمانية عن حزب الخضر، كارولين لوكاس، أردوغان بـ “القمعي” وقالت في وقت سابق للزيارة: “في الوقت الذي نندفع فيه نحو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من الواضح أن الحكومة مستعدة بشكل متزايد للتقرب من القادة القمعيين من جميع أنحاء العالم”.
وأضافت: “الرئيس أردوغان مستبد، ويلحق ضررا جسيما بشعبه، لكننا قمنا بتقديم أسلحة بملايين الجنيهات والآن نحن ندعوه لتناول الشاي”.
وقالت إنه سيكون “من المروع للغاية أن لا تنتهز تيريزا ماي هذه الفرصة للوقوف في وجه انتهاكات أردوغان لحقوق الإنسان”.
زيارة ترتكز على التجارة
زيارة ترتكز على التجارة
وسلطت صحيفة “تايمز” البريطانية الضوء على زيارة أردوغان التي بدأت الاحد وستستمر ثلاثة أيام في مقالها بعنوان “أردوغان يطير إلى إنجلترا لإجراء لقاءات وعقد شراكة جديدة”.
وذكرت التايمز أن أردوغان زج بعشرات الآلاف من معارضيه داخل السجون وقام بإسكات الإعلام في بلاده، مفيدة أن العديد من الدول الأوروبية وجهت انتقادات عنيفة لسجل تركيا الخاص بحقوق الإنسان الذي تدهور عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة.
وأضافت التايمز أن الزيارة التي تستغرق ثلاث أيام ترتكز على التجارة، مشيرة إلى أن أردوغان سيلتقي بالملكة وأن معارضيه يخشون أن يستغل هذه الفرصة لتحسين صورته وتعزيز شرعيته داخل تركيا.