أبو ظبي (زمان التركية)ــ قال القيادى الفلسطينى المنشق عن حركة فتح محمد دحلان، إن الحكومة التركية تقود ضده “حملة قذرة”، وأنه يحتفظ بحقه فى اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، مطالبًا بتحقيق دولي في إتهامات أنقرة بحقه وحق غيره من الدول والجهات الخارجية.
كان وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو زعم أن القيادى الفلسطيني السابق محمد دحلان الذى يعمل منذ خروجه من غزة مستشاراً لدى ولى عهد أبو ظبى محمد بن زايد قد مول عملية الانقلاب في تركيا عام 2016.
وأكد دحلان، في بيان صحفى، أن “مسلسل التسريبات والتلميحات والاتهامات التركية بحقه، والتى حملت الكثير من الإسفاف والبطلان على مدى السنوات الماضية قد بلغت ذروة خطيرة أمس بعد أن وقع تكرارها هذه المرة رسميا على لسان وزير الخارجية التركى فى محاولة بائسة ويائسة لتأسيس أى صلة بينه وبين جماعات تركية معارضة يدعى النظام التركى تورطها في أحداث الإنقلاب”.
وتابع “فشلت السلطات التركية في إيجاد أي دليل مادي أو أرضية لتلك الإتهامات لأنها باطلة ومزيفة”، موضحا أنها “ورغم كل ذلك الفشل لم تتوقف عن نهجها وسياستها للزج بأسمه بمناسبة ودون مناسبة فى أحداث تركية داخلية، مما يفضح سلوك بعض قادة الإخوان الهاربين من دولهم من جانب، وسعى الحكومة التركية لاتهام الخارج بأحداث داخلية تسويقا للأزمة من جانب آخر”.
واتهم دحلان الحكومة التركية بتعمد “إهانة العرب دولا ومؤسسات قومية تعبيرا عن سياسة التضليل وصرف الأنظار عن جرائمها المتكررة ضد الإنسانية وإحتلالها لإجزاء غالية من وطننا العربي، وعدوانها الدموي المتكرر على سوريا والعراق وليبيا واليمن، ومحاولات تضليل الرأي العام التركي والعربي بإدعاء إنجازات ومواقف وبطولات زائفة فى القضية الفلسطينية وخاصة قضية القدس، فى الوقت الذي تنمو فيه العلاقات التركية الإسرائيلية مستويات نوعية مميزة أمنيا وإقتصاديا.”
يذكر أن المخابرات التركیة، اتهمت الإمارات بالتورط في الانقلاب الفاشل بعد نحو أسبوعین على قوعه في يوليو/ تموز 2016.