(زمان التركية)– صادرت قوات الأمن الماليزية حقائب وصناديق مليئة بالدولارات والمجوهرات والألماس في إطار حملة أمنية ضد رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق بتهمة الفساد أمس السبت وصدر قرار بمنعه من مغادرة البلاد.
وعقب الحملة الأمنية تدفق المواطنون على الشوارع رافعين لافتات معادية لرزاق الذي خسر الانتخابات، حيث قالت وكالة (رويترز) استنادًا إلى مصادر أن الطائرة الخاصة برزاق كانت قد حصلت على إذن مغادرة من المطار إلى إندونيسيا لنقل عائلته إلى خارج البلاد، لكن الحملة الأمنية أحبطت مخططا لسفرهم وتهريب ما كان بحوزتهم من أموال ومجوهرات ومستندات.
من جهته كتب رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق عبر حسابه على “تويتر”: “أقبل القرار وسأظل مع عائلتى فى البلاد”.
وقالت تقارير محلية، إن “رزاق” الذى خسر الانتخابات العامة التى جرت يوم الأربعاء الماضى، متورط فى قضية اختلاس أموال من صندوق استثمار الدولة، وإن رئيس الحكومة الجديد مهاتير محمد تعهد بتقديمه للمحاكمة.
تدفق المواطنون إلى الشوارع
نشر التلفزيون الماليزي لقطات للحملة الأمنية التي عُثر خلالها على ملايين الدولارات والعديد من المجوهرات والألماس، فتدفق المواطنون إلى الشوارع في ماليزيا التي اهتزت على وقع حملة الفساد الصادمة.
الإقالة
يُذكر أن رزاق سبق وأن أقال مدعي العموم ومسؤولي الأمن الذين فتحوا تحقيقات فساد ضده وضد أسرته عام 2015 في قضية فساد بتحويل إلى حساباته المصرفية الخاصة نحو 681 مليون دولار من صندوق الدولة الذى أسسه وتولى رئاسته، وتبين أن الحملة الأمنية نفذها مسؤولون بالأمن ومدعو عموم سابقون أعيدوا إلى مناصبهم بعد الإطاحة برزاق.
وأوضح مسؤولون أن رزاق يتمتع بعلاقات تجارية مع 10 دول دون ذكر أسماء تلك الدول.
التذكير بتركيا
العثور على دولارات داخل صناديق أعاد إلى الأذهان واقعة العثور على دولارات داخل صناديق أيضا أثناء الحملة الأمنية على منزل مدير أحد البنوك في تركيا خلال تحقيقات الفساد والرشوة عم 2013. وعقب الحملة الأمنية التي طالت أبناء 4 من وزرائه زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الأمن والقضاء يشنون انقلابا عليه.
هذا ونفذ أردوغان حملة تطهير داخل أجهزة الأمن والقضاء وقام بإقالة كل أفراد الشرطة والقضاء الذين شاركوا في الحملة الأمنية.