أنقرة (زمان التركية)ــ طالب رئيس حزب السعادة في تركيا تمل كارامُلّا أوغلو بالإفراج عن رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق والمرشح الرئاسي المعتقل صلاح الدين دميرتاش، قائلًا: “يجب إنهاء اعتقال صلاح الدين دميرتاش كي يشارك أفكاره مع المواطنين بشكل قانوني إن لم يكن هناك مانع من ترشحه للرئاسة”.
وأوضح كرم الله أوغلو المرشح للانتخابات الرئاسية، خلال حديثه مع مجموعة من الصحفيين للتعليق على آخر تطورات الساحة السياسية، أن هناك ثلاثة اختلافات بينه حزبه وبين حزب العدالة والتنمية.
وأكد رئيس حزب السعادة أن النقطة الأولي هي حالة الاستقطاب السياسي، فهي أكبر الأزمات التي تواجه تركيا، قائلًا: “إنهم محقون في قولهم إننا نواجه أزمة بقاء؛ والحل الأول لتجاوز هذه الأزمة هو التوحد والاتحاد الداخلي. نحن لسنا خصوم بعضنا البعض، ولكننا منافسون”.
وأشار تمل كارامُلّا أوغلو أوغلو إلى أن النقطة الثانية التي يختلف فيها حزب السعادة مع حزب العدالة والتنمية، هي الفهم في الإدارة، قائلًا: “نحن نرى أن الخلل في العدالة هو الأزمة رقم واحد بالنسبة لنا. لا يمكن بقاء الدولة من دون تحقيق العدالة. ومن ثم تأتي الجدارة. على من يتربعون على رأس الدولة أن يختاروا الأشخاص المؤهلين”.
ولفت إلى أن النقطة الثالثة هي موضوع الاستشارة، مؤكدًا على ضرورة التشاور والأخذ بآراء الأخرين.
وأكد كرم الله أوغلو أنه مسلم وليس إسلامي (الإسلام السياسي)، قائلًا: “إن كنَّا سنتحدث عن الإسلام، فإن العدالة والأخلاق الحميدة تأتي على رأس كل شيء”.
وفيما يتعلق بعدد من المشروعات التي تشغل الرأي العام التركي في الفترة الأخيرة مثل مشروع الجسر الثالث والمطار الثالث، وبيع مصانع السكر، قال: “قد يكون الأمر مبالغًا فيه، ولكنني أتخوف أن يتخذوا تلك القرارات وفق ما يرونه في أحلامهم”.
وأوضح رئيس حزب السعادة التركي أنه أجرى دراسة جدية فيما يتعلق بالأزمة الكردية، قائلًا: “كنا سنعلن عن بعض الأمور، ولكننا لم نقم بذلك بسبب الأوضاع الحالية. وسنكشف عن أفكارنا في ديار بكر -معقل الأكراد جنوب تركيا- خلال أسبوع أو اثنين منذ الآن. لقد ذهبت إلى ديار بكر كثيرًا. كان موضوع اللغة الأم أكثر الموضوعات تركيزًا عليها. وهذا حق مشروع. لن نقتصر الأمر على هذا الحق فقط. ولكن هناك لغة رسمية. تستخدم في المعاهدات والمراسلات”.