أنقرة (زمان التركية) – في تعليق منه على المقترح الذي تقدم به حليفه السياسي في الانتخابات المقبلة ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي بشأن العفو العام على السجناء أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يفكر في شيء كهذا.
وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين حول الموضوع من المطار قبل أن يتوجه إلى إنجلترا أوضح أردوغان أن الفكرة التي طرحها بهتشلي مقترح خاص به، مشددًا على أن هذا الخيار ليس مطروحا في الوقت الراهن.
وكان بهتشلي قد دعا الحكومة إلى إعلان عفو عمومي يستثنى منه متهمو قضايا استغلال الأطفال والاغتصاب وجرائم قتل النساء وأنصار العمال الكردستاني وحركة الخدمة قائلا: “على سبيل المثال لو كان علاء الدين تشاكيجي (زعيم مافيا مسجون) وكورشاد يلماز العاشقين للبلاد والمعروفين بالأبطال الشجعان لقضاياهم ترشحوا للانتخابات بجمع توقيع 100 ألف مواطن هل كان لهم تنفيذ حملة لإخراج هؤلاء الأبطال من السجون؟”.
من جانبه قال صلاح الدين دميرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المرشح للانتخابات الرئاسية والمعتقل منذ نحو عام ونصف، تعليقًا على ذلك عبر تويتر: “لو أنني كنت زعيم مافيا مجرم وقاتل، ربما كان أفضل من كوني زعيم حزب سياسي! ولكن لا، الحمد لله، هكذا أحسن بالنسبة لي. وأنتِ يا أمي الطيبة، لا تحزني بسبب هذه الكلمات التافهة. أقبّل يدكِ ويد جميع الأمهات… عيد أم سعيد”.
يُذكر أن نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول باريش ياركداش قد زعم استمرار الاستعدادات للإعلان عن عفو عام، مفيدا أن السلطات التركية تبحث العفو عن السجناء الذين تقل فترة عقوبتهم عن 5 سنوات وأن العفو سيشمل بعض السياسيين والصحفيين أيضًا.
وفي رد منه على هذه المزاعم أفاد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الحكومة لا تبحث العفو عن الإرهابيين.