محمد أبو سبحة
واشنطن (زمان التركية)ــ عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أمس الأربعاء في واشنطن جلسة نقاشية حول مدي خطورة برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، كاشفًا أن خطورتها لا تقل عن البرنامج النووي لطهران؛ وعقدت الجلسة بمشاركة عدد من كبار المسئولين السابقين بكوالة الطاقة الذرية وخبراء دوليين بارزين في مجال الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
وتأتي الجلسة بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي الإيراني.
في هذا المؤتمر، تم استعراض كتاب “تركيبة الصواريخ البالستية الإيرانية.. خطوة نحو تصنيع صواريخ قادرة على حمل رأس حربي نووي” للخبيرة ربكاهاينريش من معهد هادسون الأمريكي للأبحاث.
ويمثل المجلس المعارض الذراع السياسي لمنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية والتي كانت سببًا رئيسيًا في الكشف عن البرنامج النووي الأمريكي الذي أدي لفرض عقوبات دولية على إيران في 2003.
وشارك في المؤتمر السفير روبرت جوزيف، وكيل وزارة الخارجية السابق لشؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي، السفير روبرت جوزيف وكيل وزارة الخارجية السابق لشؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي، والسفير روبرت جوزيف رئيس قسم الضمانات ووكيل وزارة الخارجية السابق لشؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي، وعلي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن ومؤلف كتاب التهديد الإيراني، وآخرين.
وقال علي رضا جعفر زاده عند تقديم الكتاب بشأن بناء الصواريخ الباليستية للنظام الإيراني: أود أن أقول إن هذا الكتاب يشير إلى مجال يسمى خلق الأزمة والإرهاب وهما ضروريان لاستمرار حياة النظام الإيراني.
موضحُا أن سياسة النظام ترتكز على ثلاث نقاط: دعم الجماعات الإرهابية التابعة له، والبرنامج النووي، وبرنامج الصواريخ الباليستية.
وأشار “رضا زاده” إلى أن الحصول على قنبلة ذرية هو محور جهد نووي في إيران على الظاهر أنه سلمي، فيما يتولى تنفيذ برنامج الصواريخ الباليستية قوات الحرس الثوري.
وحول إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي الانسحاب من اتفاق البرنامج النووي الإيراني، قال السفير روبرت جوزف نائب وزيرالخارجية الأمريكي السابق لشؤون الحد من التسلح: “رد الفعل السلبي للنظام الإيراني على انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق الشامل المشترك كان متوقعًا”.
وأضاف، كلما كان التعامل مع النظام الإيراني بحزم فإن النظام يتراجع. يجب أن تتضمن أي اتفاقية جديدة، البرنامج الصاروخي للنظام ودعمه للإرهاب ومزيد من القيود على البرنامج النووي له.
وقال المساعد السابق لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور أولي هاينونن: إن كيفية تشكيل برنامج نووي في أي بلد تتضمن أولا تشخيص حجم تقدم البرنامج النووي ووضعه الحالي وما بعده ثم القضاء على ما اكتسبه من القدرة النووية مراحل. وبقدر معلوماتي، لا يوجد أي انقطاع في مراحل عمل إيران على برنامجها النووي. وأضاف أنه لغرض التيقن من وقف برنامج النظام الايراني النووي، يجب الوصول الى المواقع والمعدات والعلماء النوويين.
جزء من برنامج نووي
وأشار ماتيو كرونيغ الأستاذ في جامعة جورج تاون في مؤتمر واشنطن، إلى أبرز السلبيات التي تضمنها الاتفاق النووي مع إيران والذي دفع ترامب للانسحاب منه، قائلا: تقدر الولايات المتحدة أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يمكن أن يستهدف حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. لم يتطرق الإتفاق الشامل المشترك إلى هذه القضية وهذا كان نقصًا كبيرًا في الاتفاق.
برأيي، منح النظام الإيراني إمكانية تخصيب اليورانيوم كان من المعايب الكبيرة في الاتفاق النووي. لم تسمح أمريكا حتى لأقرب حلفائها بالقيام بذلك. على سبيل المثال، كان لدى كوريا الجنوبية برنامج لتخصيب اليورانيوم، ولكن في اتفاق مع الولايات المتحدة ، أوقفت البرنامج.
وقال السفير جوزيف دي تراني، المدير السابق «للمركز الوطني لعدم الانتشار النووي»: “برنامج الصواريخ الإيراني، بما في ذلك صواريخ شهاب 1 ، 2 ، و 3 ، هو جزء من برنامج نووي». كما تم تعزيز توسيع برنامج إيران الصاروخي لسباق تسلح في المنطقة.
ليست هناك حاجة للتدخل الأجنبي
ورأي السفير روبرت جوزيف، نائب وزير الخارجية السابق لشؤون الحد من التسلح في مؤتمر واشنطن الصحفي إن “التجربة تظهر أن على النظام الإيراني اتخاذ قرار استراتيجي بالتخلي عن برنامج تصنيع القنبلة النووية”. وعن هذا القرار، قال “عند اتخاذه سوف نفهم! كما فهمنا عند ليبيا أو كوريا الشمالية”.
وقال إن النظام الإيراني غير قادر على تنفيذ سياسات الإصلاح. لأن عدوه الرئيسي هو الشعب الإيراني نفسه، مضيف “هذا النظام يخاف أكثر من شعبه. وحسب هذا الواقع ، لا يمكن لهذا النظام تغيير سلوكه. لأن أول سلوك للتغيير هو لابد ان يرضخ لإرادة شعبه للإطاحة به”.
في نهاية الجلسة النقاشية، قال علي رضا جعفر زاده ممثل منظمة مجاهدي خلق: في مدينة كازرون -بمحافظة فارس-، هتف المواطنون: «عدونا هنا ، لكنهم يقولون عدونا أمريكا». وأضاف “واقع المشهد هو أن الشعب الإيراني انتفض ضد هذا النظام. ليست هناك حاجة للتدخل الأجنبي أو التدخل العسكري. الشعب الإيراني يتواجد في الساحة. علي المجتمع الدولي فقط رؤية هذه الحقيقة والاعتراف بها”.