دمشق (زمان التركية)ــ وصف رئيس النظام السوري بشارالأسد في مقابلة مع صحيفة (كاثيمرني) اليونانية الوجود التركي في شمال سوريا بأنه “احتلال” واتهم نظيره التركي بتنفيذ “أجندة إخوانية” في بلاده تدعمها أمريكا.
وشن الأسد هجومًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلقًا عليه وصف “إخوانجي”، لكنه في الوقت نفسه قال أنه لا يعتبر الشعب التركي بمثابة عدو، وقال “فقبل أيام فقط كان لدينا وفد سياسي من تركيا، علينا أن نميز بين أردوغان من جهة والأتراك بشكل عام من جهة أخرى”.
أردوغان أخونجي
وأضاف الأسد “أردوغان أخونجي، قد لا يكون منظما لكنه مرتبط بتلك الأيديولوجيا، والتي أسميها أنا أيديولوجيا ظلامية” بحسب ما نقلت وكالة (سانا) عن الصحيفة.
وفي إجابة على سؤال حول طبيعة العلاقة حاليًا مع أردوغان بعد أن كانت توصف في الماضي بأنها جيدة، قال بشار الأسد أنه بعد فشل حكومات عربية في إيصال الإخوان للحكم في سوريا: “كُلف أردوغان من قبل الغرب، وبشكل رئيسي الولايات المتحدة، بالتدخل لتعقيد الأوضاع، لأنه دون ذلك التدخل، كانت ستتم تسوية الوضع بسرعة أكبر -القضاء على تحركات المعارضة-. إذا، المسألة لا تتعلق بالعلاقات الشخصية، القضية المحورية بالنسبة للأخوان المسلمين في أي مكان من العالم تتمثل في استخدام الإسلام للسيطرة على الحكومة في بلدك، وإقامة أكثر من حكومة في أكثر من دولة ترتبط بهذا النوع من العلاقات، كي تصبح شبكة للأخوان المسلمين في سائر أنحاء العالم”.
أردوغان نزع القناع
وحول رده على توعد أردوغان مؤخرًا بتوغل آخر في سوريا، اتهم رئيس النظام السوري، أردوغان بدعم “الإرهابيين”، حينما كان بوسعه “الاختباء خلف عبارات مثل حماية الشعب السوري، ودعم الشعب السوري، ودعم اللاجئين، ونحن ضد القتل”، وهو ما أسماه بشار “الظهور بمظهر الرئيس الإنساني”، قبل “نزع القناع” والظهور بمظهر المعتدي. وقال الأسد “بالتالي، ليس هناك فرق كبير بين قيام رئيس النظام التركي أردوغان بإرسال قواته إلى سورية وبين تقديم الدعم للإرهابيين، فنحن نقاتل جيشه منذ سبع سنوات عبر قتال الإرهابيين، وكلائه في سورية.”
الجيش التركي معتدٍ
وحول طريقة الرد إذا توغلت تركيا في تل رفعت ومنبج كما توعد أردوغان الجمعة الماضي خلال خلال لقاء شبابي تم عقده ضمن “مهرجان إسطنبول الشبابي” واستعرض خلاله نقاط من برنامجه الانتخابي، اعتبر الأسد أن أردوغان ليست لديه أجنده خاصة، وإنه “ينفذ الأجندة الأمريكية”، وبالتالي فإنه يري ضرورة محاربة الإرهابيين أولا، و”ثانيا، عندما تعيد السيطرة على المزيد من المناطق، عليك أن تحارب أي معتد، وأي جيش، سواء كان تركيا أو فرنسيا أو أيا كان”، طالما أنهم دخلوا سوريا بشكل غير قانوني.