(زمان التركية)ــ يجتمع اليوم رؤساء وزراء كل من إسرائيل وقبرص اليونانية واليونان في مدينة نيقوسيا القبرصية للتوقيع على اتفاق تاريخي هو الأكبر بشأن تقسيم ثروات الطاقة الموجودة في شرق المتوسط، والتي تقدر ب 6 تريليونات دولار أمريكي من الغاز الطبيعي، مع تجاهل تام للحكومة التركية.
وحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الدول الثلاثة، فإن الغاز الطبيعي الذي يتم استخراجه من مثلث مصر إسرائيل قبرص اليونانية سيتم تصديره إلى أوروبا بشكل سائل عن طريق خط أنابيب “EastMed” الواصل بين شمال أفريقيا وجنوب أوروبا عن طريق البحر المتوسط عبر الأراضي اليونانية وصولًا إلى الدول الأوروبية المختلفة.
وتشير الأبحاث إلى أن الحقل الذي تم اكتشافه في 2010 هو أكبر اكتشاف طاقة في القرن الأخير في منطقة شرق البحر المتوسط، ويقدر احتواء احتياطاته على 30 مليار برميل بترول بقيمة تصل إلى 2.3 تريليون دولار أمريكي حسب سعر صرف اليوم، بالإضافة إلى احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي ومشتقاته والتي تصل بقيمة الحقل إلى 6 تريليونات دولار أمريكي.
وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت خطوات من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية نحو نقل غاز إسرائيل إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، إلا أن الخلافات المتصاعدة بين تركيا ومصر واليونان وضعت تلك الخطوات في طريق مسدود.
كما شهدت العام قبل الماضي توقيع اتفاقية لنقل الكهرباء بين كل من إسرائيل وروسيا وجنوب قبرص، تجنبًا لإقامة خط أنابيب غاز أسفل البحر المتوسط بسبب التكلفة العالية وعدم الجدوى التقنية؛ كما أعلنت إسرائيل عن نيتها في تصدير الكهرباء إلى أوروبا عبر اليونان.
إلا أن الفترة الأخيرة شهدت الكشف عن إمكانيات جديدة تمكن من مد خط الأنابيب تحت مياه البحر المتوسط بين شرق المتوسط وجنوب أوروبا، الأمر الذي نتج عنه ظهور مشروع “EastMed”.
تأتي تلك الخطوات لتكون بمثابة انقلاب على مشروع حزب العدالة والتنمية الذي كان يهدف إلى إعلان تركيا مركزًا لنقل الطاقة. ويرى الخبراء أن مشروع غاز شرق المتوسط الجديد والذي يهدف إلى نقله إلى دول الاتحاد الأوروبي يشكل أزمة كبيرة بالنسبة لروسيا التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا من خلال الاتفاقية الموقعة بينها وبين تركيا بخط أنابيب نقل الغاز إلى أوروبا.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Dış politikada iflas Türkiye, 6 trilyon dolarlık oyundan atıldı