قطاع غزة (زمان التركية) – شنت إسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين عدة اعتداءات على أهداف إيرانية في سوريا أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح وأضرار مادية كبيرة.
وفور كشف معلومات عن الهجمات، وصلت أخبار عن نية إيرانية للرد عليها وضرب إسرائيل، مما أثار قلقاً شديدًا لدى بعض الجهات أن الرد الإيراني سيجلب للمنطقة تصعيدا آخر، بل قد يزجها في دوامة حرب إقليمية. ومن بين هذه الجهات قيادات في حركة حماس تخشى من أن الحرب قد تصل حدود قطاع غزة وتلحق بها أضرارا جسيمة.
ومن الجدير بالذكر أن في يوم الـ9 من شهر أبريل/نيسان الماضي قصفت طائرات إسرائيل مطار التيفور السوري، الأمر الذي أودى بحياة 7 إيرانيين حيث وصف علي خامنئي المرشد الأعلى في إيران الضربات بـ”الجريمة”، متوعدًا أن الرد الإيراني قادم.
وبالإضافة قامت إسرائيل في نهاية نفس الشهر بغارات أخرى على مواقع في ريفي حماة وحلب في سوريا أسفرت عن 26 قتيلا معظمهم إيرانيون. وفي أعقاب الهجمات صرح خامنئي أن الدول التي تسعى إلى مواجهة إيران ستندحر وإن انتهى زمن الضرب والفرار، حيث اعتبر الكثير تصريحاته بمثابة تهديد مباشر لـ”لعدو الصهيوني” وإشارة إلى ما هو قادم.
وأفادت مصادر مقربة من مسؤولين في حركة حماس في قطاع غزة أن الحركة تتابع الأوضاع بقلق شديد خشية من رد إيراني محتمل، وبالرغم من إداناتها العلنية لـ”لاعتداءات الصهيونية” والتأكيد على حق إيران في الرد عليها فإن المحادثات الداخلية تشهد أوضاعا مختلفة تماما. فبحسب المصادر يخشى مسؤولون في الحركة أن الرد الإيراني سيؤدي إلى تدهور الأوضاع في المنطقة، الأمر الذي قد يستغله تل أبيب لضرب أهداف الحركة وقادتها في قطاع غزة وقد تكون هذه الضربة قاتلة بالنسبة للحركة.