إسطنبول (زمان التركية)ــ قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم اليوم الإثنين إن هناك حاجة لوجود ما أسماها “زعامة تركيا” في المنطقة، وأن تتولي بلاده رسم خارطة الطريق لما سيجري مستقبلاً.
جاءت تصريحات بن علي يلدريم في كلمة له بالاجتماع العادي الـ 61 للجمعية العامة لإتحاد المصارف التركية المنعقد في إسطنبول.
و قال رئيس الوزراء التركي إن “هناك حاجة لزعامة تركيا القوية في المنطقة” مضيفًا “منطقتنا محفوفة بالمخاطر. و مخاطرنا الجيوسياسية لم تنتهي بل أنها مستمرة. و ثمة أعمال و مشاريع هامة بإتجاه إعادة بلورة خارطة المنطقة”.
وفي حين تحدث يلدريم عن أنه ليس لبلاده “أطماع في أي شبر من أراضي الآخرين”، إلا أنه قال “لكن من واجبنا الحرص الشديد على حماية وحدة بلادنا و شعبنا و تعاضدنا و حدودنا. و لهذا لا يمكننا البقاء غير مكترثين بالأحداث، و ينبغي علينا عدم الإكتفاء بمراقبة ما يجري في المنطقة فحسب بل يجب في ذات الوقت أن نكون دولة تتولى رسم خارطة الطريق لما سيجري هنا”. بحسب موقع قناة TRT الفضائية الحكومية.
وسيطرت تركيا في مارس/ آذار الماضي على كامل منطقة تل عفرين السورية بعد شهرين من انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” تعرضت لانتقادات عديدة، من قبل دول غربية قالت إن تركيا تتحرك من منطلق استعماري، خاصة بعد أن أخضعت محافظة إدلب لسيطرتها بعملية مماثلة العام الماضي حملت اسم “درع الفرات”.
عمليات عسكرية جديدة:
وأمس الأحد تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أن بلاده ستنفذ “عمليات عسكرية جديدة” مثل تلك التي نفذت في شمال سوريا ضد المقاتلين الأكراد لكنه لم يحدد البلد.
وقال أردوغان من إسطنبول أثناء استعراض النقاط العريضة لبرنامجه في الانتخابات المبكرة المرتقبة في 24 حزيران/ يونيو المقبل: “بهدف تطهير حدودها من المجموعات الإرهابية ستشن تركيا عمليات جديدة مثل عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون” دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل.
وكان أردوغان، قال يوم الجمعة الماضي إن قوات عملية “غصن الزيتون” سيستمر بقائها في منطقة عفرين السورية لحين تحقيق الأمن فيها كاملاً مشيرا إلى أن هدفه التالي هو محافظة إدلب ومدينتي تل رفعت ومنبج.
ويقول مراقبون إن أردوغان قبل تبكير موعد الانتخابات بعد أن أعلن مرارا رفضه لهذا المقترح للاستفادة من تلك المشاعر المشحونة بالقومية التي غذتها مؤخرًا عملية غصن الزيتون.