لندن (زمان التركية)ــ وصفت صحيفة (التايمز) البريطانية في افتتاحيتها الانتخابات التركية المبكرة المقرر إجرائها في 24 يونيو/ تموز القادم بأنها “ليست حرة ولا شفافة”.
وقالت الصحيفة إن الرئيس، رجب طيب أردوغان، الذي يرغب في الفوزر بالانتخابات المقبلة، أخرس جميع فصائل المعارضة لتحقيق غرضه، فحملة أردوغان الانتخابية بدأها بالسخرية من المعارضين، واستمال القوميين بالتنديد بالاتحاد الأوروبي وتهديد من يعتبرهم ضالعين في محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016.
وبحسب الصحيفة فلا يشكك أحد في أن أردوغان، الذي قضى 15 عامًا في الحكم ما بين رئيس للوزراء ورئيس للدولة، سيفوز بالانتخابات المقبلة، وهدفه تعزيز السلطات الواسعة التي منحها له التعديل الدستوري في أبريل/ نيسان 2017، باستغلال الحملة العسكرية التي شنها الجيش التركي في شمالي سوريا، وعملية إبعاد عناصر حركة الخدمة من هياكل الدولة.
وقالت التايمز: إن “أردوغان يريد توسيع سلطاته قبل الركود الاقتصادي وارتفاع الأسعار وانخفاض سعر صرف الليرة التركية، التي تتراجع، بسبب مخاوف المستثمرين الأجانب من التوجه الاستبدادي للرئيس كما أن الحلفاء الأوروبيين أكدوا أن باب الاتحاد الأوروبي سيبقى موصدا أمام تركيا، ما لم تتوقف عن تقويض الديمقراطية”. بحسب ما نقل موقع صحيفة (فيتو) المصرية.
وركزت الصحيفة كذلك على انزعاج الولايات المتحدة، من التقارب بين موسكو وأنقرة، وتلويحها بفرض عقوبات عليها بعد إدانة مسئول سابق في بنك حكومي تركي بالضلوع في خرق العقوبات على إيران.
وتقول “التايمز” عن أدروغان إنه يصور نفسه كحامي تركيا من أعدائها سواء كانوا من الانفصاليين في حزب العمال الكردستاني أو في الاتحاد الأوروبي، أو من العلمانيين الذين يتطاولون على عقيدة الأتراك وتاريخهم.
وأن الرئيس التركي تخلص شيئا فشيئا من تركة كمال أتاتورك العلمانية ذات التوجه الغربي، متبنيا التاريخ العثماني والالتزام بالمبادئ الإسلامية، ومن ثم الابتعاد عن الناتو والاتحاد الأوروبي.
أردوغان: التصويت لي دون العدالة والتنمية “نفاق”!
وترتكز حملة حزب العدالة والتنمية الحاكم في الفترة الحالية على مبدأ “الجمع بين السلطة في التنفيذ والأغلبية في التشريع”، حيث سيركز الحزب الحاكم على تعديل الاتجاه السائد لدى القاعدة الشعبية الداعمة له وهو الرأي القائل إنه “لا بأس في التصويت لصالح أحزاب أخرى في انتخابات البرلمان بشرط التصويت لصالح رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة.” وأمس اعتبر الرئيس التركي في خطاب له أن من ينوي التصويت له دون الحزب “منافق”.