قيصري (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ينافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة: “هناك من يبثون الفتنة في البلاد وينشرون الفساد؛ إذ أنهم يقولون سنصوّت لأردوغان ولكن لن نصوت لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية. فهل نحن مستعدون لإفساد هذه المؤامرة أيضا؟”، متهمًا من ينوي فعل ذلك بالمنافق.
جاء ذلك خلال مشاركة أردوغان في مؤتمر أمانة المرأة بحزب العدالة والتنمية في مدينة قيصري، وأضاف: “هل من المعقول شيء كهذا؟ أنتم تعرفون وتفهمون من هم. إن شاء الله سندفن عصابة المنافقين هذه في 24 يونيو/ حزيران المقبل” يوم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا.
وأضاف أردوغان: “يقولون يجب أن يكون الرئيس الجديد على علم واسع بالاقتصاد! أين هو ذلك الرئيس؟ أين ذلك المرشح؟ وقد قيل قديمًا “يموت الحمار ويبقى سرجه، ويموت الإنسان وتبقى آثاره.” نحن نتحدث هنا أمام الشعب بآثارنا، لقد قدمنا الكثير لهذه الأمة ولهذا البلد، وهذا ليس أمر جديدًا، وإنما بدأ عطاؤنا عندما كنت رئيسًا لبلدية إسطنبول. واستمر بعد أن توليت رئاسة الوزراء ولا يزال يستمر حتى بعد أن توليت رئاسة الجمهورية”
وزعم أردوغان أن تقديم المعارضة مرشحين للانتخابات الرئاسية ودخولهم في تحالفات بأنها “مؤامرة خبيثة”، قائلًا: “سيكون هناك عدم تناسق وعدم تماسك وعدم احترام للأمة. ما كان لهم حظ في الفوز حتى ولو كانت الانتخابات في موعدها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام القادم”.
المعارضة والحزب الحاكم يتنافسان على الأغلبية
وتتركز حملة الحزب الحكم في الفترة الحالية على مبدأ “الجمع بين السلطة في التنفيذ والأغلبية في التشريع”، حيث سيركز الحزب الحاكم على تعديل الاتجاه السائد لدى القاعدة الشعبية الداعمة له وهو الرأي القائل إنه “لا بأس في التصويت لصالح أحزاب أخرى في انتخابات البرلمان بشرط التصويت لصالح رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة.”
ويقول قادة حزب العدالة والتنمية الحاكم أنه من الضروري حصول الحزب على “الأغلبية في التشريع” أيضا من خلال صناديق الاقتراع وأن الفوز بالانتخابات الرئاسية والحصول على السلطة التنفيذية ليس كافيًا، مشددين على أن عدم انعكاس هذا الوضع على البرلمان سيمثل مشكلة وأن هدف الحصول على أكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين يسري على كل من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
كذلك يمثل الموضوع نفسه ذات الأهمية بالنسبة للمعارضة، فخلال اللقاءات المستمرة يتم التأكيد على أن نيل الرئاسة بمفردها لن يكون كافيًا وأن للفوز بغالبية مقاعد البرلمان أهمية كبيرة.
هذا وتؤكد المعارضة التركية أن الفوز بالرئاسة في ظل برلمان يضم أكثر من 400 مقعد لحزب العدالة والتنمية الحاكم مقابل 200 مقعد لهم سيجعل الحزب الحاكم يواجه كثيرا من المشاكل.
وتستعد الأحزاب المعارضة في تركيا، عبر هذه الانتخابات لإنهاء ما بات يوصف بـ “حكم الحزب الواحد” بعد سيطرة شبه كاملة لحزب العدالة والتنمية في تركيا على الدولة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Sonunda bunu da yaptı! Kendi seçmenine ‘Bana oy verip AKP’ye vermem diyen münafıklar…’