ماردين (زمان التركية) – أصبح سجن ماردين جنوب تركيا على الحدود مع سوريا مكتظًا وممتلئا عن أخره بالسجناء بتهم مختلفة من الجرائم السياسية والجنائية والإرهاب أو حتى تجارة المخدرات.
ويروى أن أحد النزلاء كان تاجر مخدرات وعندما دخل السجن لأول مرة لم يجد لنفسه مكانًا وافترش الأرض وجلس في مكان قريب من باب الحجرة، ثم نظر إلى رفاقه السجناء الآخرين وقال لهم: “أنا مدمن على المخدرات”.
وتابع كلامه قائلاً: “ويبدو أنني لن أجد هنا ما أحتاج إليه، مما قد يؤدي إلى تدهور حالتي وأعاني من أزمة، وربما أحاول إيذاء نفسي، وقد أفقد صوابي. ولكن لا تخافوا لأنني لا أضر في تلك الحالة إلا نفسي”.
أخبره أحد الموجودين في الحجرة أنه طبيب ويمكنه مساعدته في تلك الحالة، وأخبره آخر أنه طبيب أمراض عصبية، وآخر أوضح له أنه طبيب نفسي وسيساعده في الإقلاع عن إدمان المخدرات.
نظر مدمن المخدرات إلى الجالسين في إحدى الزوايا، وسألهم عن أعمالهم، فقال له الأول أنا مدير أمن سابق، وقال الآخر إنه مدع عام، وآخر معلم، وآخر كان مديرًا بالمالية.
لم يصدق الرجل ما سمعه منهم واعتقد أنه قد بدأت نوبة من نوباته وطلب من الحضور صفعه على وجهه كي يتأكد إن كان ما يسمعه خيالاً أم حقيقة!