(زمان التركية)ــ ظهر رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار على الساحة السياسية مرتين لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان. ولكن هل ستشهد الأيام المقبلة تدخلاً سياسيًا جديدًا من أكار لصالح أردوغان؟
يعتبر البعض زيارة خلوصي أكار الأسبوع الماضي للرئيس التركي السابق عبد الله جول الذي كانت تتجه له الأنظار على اعتبار أنه قد يكون منافسًا لأردوغان في الانتخابات المبكرة، ومن ثم تصريح جول بتخليه عن فكره خوض الانتخابات، انقلابًا على الديمقراطية السياسية، وتدخلًا صريحًا من أكار في السياسة، فضلًا عن كون تلك الخطوة تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون والدستور التركي.
وفي الحقيقة يعتبر عبد الله جول مسؤولًا عن جزء من الظلم الواقع اليوم على طبقات واسعة من الشعب التركي، نتيجة القوانين غير الديمقراطية التي وقَّع على تمريرها إبان توليه منصب رئاسة الجمهورية.
ودارت العادة أن الحظ لا يحالف المرء مرتين، فإن فاته القطار لن يكون أمامه فرصة أخرى، إلا أن جول من الممكن أن نقول إن الفرصة جاءته مرة أخرى لتصحيح أخطائه، ولكنه لم يفعل برفضه خوض الانتخابات، التي كان من الممكن أن يهزم أردوغان فيها بخطاب أكثر ديمقراطية.
كان جول دائمًا ينتظر أن تأتي إليه الفرص راكعة وعلى طبق من ذهب، وفي الوقت الذي كان يجب عليه المخاطرة قرر الانسحاب حتى ضاعت من بين يديه تلك الفرصة التاريخية.
كان بإمكان جول أن يعيد قطار تركيا مرة أخرى إلى مساره الذي ساهم في خروجه منه قبل سنوات، فضلًا عن تحويل البلاد إلى مزيد من الديمقراطية وحقوق الإنسان.
لا أحد يعلم ما قد تكشف عنه الأيام المقبلة، ولكن ذلك الاسم الذي عمل وزيرًا للخارجية ورئيسًا للوزراء وختم مسيرته برئاسة الجمهورية، كانت نهايته أن يسجله التاريخ بـ”الرجل الذي مهَّد الطريق للديكتاتورية أمام أردوغان”.
في الوقت نفسه يسجل رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار في صفحات التاريخ على أنه “رئيس أركان قام بانقلابين خلال فترة عمله”؛ الانقلاب الأول هو دوره في أحداث انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، والذي قام به دون نقص أو تقصير.
ويمكن تسليط الضوء على تلك الليلة وبشكل محدد الأحداث التي شارك فيها أكار وكذلك ما حدث داخل رئاسة هيئة الأركان. لم توجه النيابة العامة أو البرلمان التركي الأسئلة الضرورية لخلوصي أكار حول الانقلاب، وكأن لا أحد يبالي بكشف الستار عن حقائق تلك الليلة.
والانقلاب الثاني كان على الديمقراطية من خلال زيارته لعبد الله جول، بأمر وتعليمات من أردوغان، و”إقناعه” بالانسحاب من الانتخابات التركية بعد أن لمع اسمه كمخلص لتركيا من حكم أردوغان بين الأوساط المعارضة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Erdoğan Hulusi Akar’ı neye hazırlıyor