الأسكندرية (زمان التركية)ــ قال مسئول مصري سابق بوزارة الخارجية، إنه يتمنى انضمام تركيا إلى فعاليات “أسبوع إحياء الجذور”، في الإسكندرية، التي أطلقها اليوم الاثنين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحضور نظيريه القبرصى نيكوس أناستاسيادس واليونانى بروكوبيس بافلوبولوس.
وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، خلال مداخلة مع برنامج “الحياة الآن”، أن مبادرة أسبوع إحياء الجذور “نوستوس” هو إحياء لفترة جميلة، ولتأسيس أسس علاقات جديدة بين مصر وقبرص واليونان.
وعبر “بيومي” عن أنه يتمنى أن تنضم تركيا لهذا التعاون، مشترطًا أن يتم ذلك عندما تكون لها “قيادات عاقلة”، وتدرك أن لها تاريخا في مصر. حسب وصفه.
وتنظم فاعلية “أسبوع إحياء الجذور” وزارة الهجرة المصرية كملتقى للثقافات والحضارات، وتجمع للجاليات على مدار تاريخها.
ورحبت السفيرة نبيلة مكرم ، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج ، بضيوف الأسكندرية، من الجالية اليونانية والقبرصية، الذين عاشوا بها وامتزجت حضارتهم بالحضارة المصرية القديمة، مشيرة إلى أن أسبوع “نوستوس، أو إحياء الجذور” يؤكد أن الحضارة تبني جسورًا بين الشعوب. بحسب صحيفة (اليوم السابع) المصرية.
وأشارت نبيلة مكرم إن مبادرة “أسبوع الجاليات” تحت شعار “إحياء للجذور”، وهي المبادرة الأولى من نوعها والتي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، والأهمية الكبيرة في تعزيز التقارب بين مصر واليونان وقبرص، علاوة على أن هذا الأسبوع بمثابة رسالة مهمة للعالم مفادها أن مصر بلد الأمن والأمان وترحب بالجميع من كل الأطياف.
وتبدأ رسميًا فعاليات افتتاح أسبوع الجاليات “إحياء الجذور” اليوم الإثنين في الإسكندرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيريه اليوناني والقبرصى، ووفدي اليونان وقبرص، وأعضاء الجاليتين اليونانية والقبرصية فى مصر.
ومن المقرر أيضًا أن يقام، على هامش فاعليات الأسبوع، “منتدى الأعمال الاقتصادى”، الذى ينظمه اتحاد الغرف التجارية المصرية، لبحث زيادة التعاون والتبادل التجاري بين هذه الدول وتعظيم العائد الاقتصادى.
الخلاف بين اليونان وتركيا
يشار إلى أن هناك خلافًا متصاعدًا من حين لآخر بين تركيا واليونان حول جزر بحر إيجه، وما أضيف إليه من أزمة قبرص ورفض تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية للجزيرة القبرصية بموجب اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص، بالإضافة إلى احتجاز تركيا لجنديين يونانيين من الشريط الحدودي بزعم أنهما تجاوزا الشروط الحدودي ودخلا منطقة عسكرية محظورة بهدف التجسس، وهو ما رد عليه رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الأسبوع الماضي، بإعلان تجميد الصفقات التجارية مع تركيا إلى حين الإفراج عن الجنديين اليونانيين.