أنقرة (زمان التركية) – حرم الموت أسرة تركية من الاجتماع مرة أخرى، حيث لفظت مواطنة تركية أنفاسها الأخيرة في اليونان بعدما نجحت في الوصول إليها هربا من عمليات الملاحقة التي تشنها السلطات التركية ضد أفراد حركة الخدمة.
وقبل فترة وصل محمد علي أولوداغ (38 عاما) إلى ألمانيا، ونجحت زوجته أسماء أولوداغ التي فقدت عملها بموجب مراسيم الطوارئ وأطفالها الثلاثة البالغين من العمر 3 و7 و10 سنوات من عبور نهر ماريتسا والانتقال إلى اليونان انتظارا لاجتماع شمل الأسرة مرة أخرى، لكن أسماء لفظت أنفاسها الأخيرة ليلة أول أمس بعد تعرضها لذبحة صدرية ومن ثم أزمة قلبية.
وأثناء نقلها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى توقف قلبها وأعلنت وفاتها، حيث نُقل جثمان أسماء إلى تركيا بعد الانتهاء من إجراءات الطب الشرعي والإجراءات الرسمية.
بعد قضائها 3 أشهر داخل السجن أخلت السلطات التركية سبيل أسماء مع إخضاعها للرقابة القضائية، وفي تلك الفترة داهمت الشرطة منزلها عدة مرات مما تسبب في افتراقها عن زوجها لمدة أشهر بعدما اضطر الأخير إلى مغادرة تركيا بسبب مداهمات قوات الأمن. ولاحقا نجحت أسماء بالعبور برفقة أبنائها الثلاثة إلى اليونان.
حصل زوجها على إقامة في ألمانيا وكانت الأسرة سيجتمع شملها مرة أخرى في غضون بضعة أشهر لكن الموت حرم أسماء من تلك اللحظة.
وكانت أسماء، مدرسة الفيزياء، تعمل موظفة في مبنى المحافظة في مدينة إزمير. أنهت دراستين جامعيتين وأصبحت موظفة وأما ولم تتوقف عن التدريس أبدا، فمؤخرا أنهت الدراسة في مدرسة العدل المهنية العليا بجامعة غازي بالمركز الأول.
كانت لأسماء قصة نجاح استثنائية، ففي عام 2007 تخرجت أسماء (36 عامًا) من قسم الفيزياء في جامعة غازي وفي عام 2009 أجرت الدراسات العليا في جامعة جلال بايار.
ومؤخرا انهمت دراستها العليا في مدرسة العدل المهنية العليا بجامعة غازي، حيث كانت تعمل موظفة في محافظة كاراباغلار وتواصل دراستها من ناحية ومن ناحية أخرى كانت تعتني بأطفالها، فقبل نحو شهر رزقت أسماء بطفلها الثالث.
تفوقت أسماء أيضا في دراستها، بحصولها على 3.89 درجة من أصل 4 درجات. وتسلمت الشهادة برفقة نجلها ولي سعد (8 سنوات) ونجلتها مشرف زمرة (4 سنوات) ورضيعتها البالغة من العمر 38 يوما جيداء.
حلم المحاماة
كان هدف أسماء في العام الجديد الدراسة في كلية الحقوق بجامعة جديز. وكانت تؤمن أن التعليم يجب أن يستمر طوال حياة الفرد، حيث ذكرت أسماء أنها تحاول أن تظهر لنفسها ومن حولها أن بالإمكان الدراسة والعمل بجانب تربية الأطفال وأن زوجها قدم لها كل الدعم خلال هذه المرحلة، مفيدة أنها ترغب في أن تصبح محامية في حال تمكنها من إتمام الدراسة بكلية الحقوق.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Yunanistan’da hayatını kaybeden Erdoğan rejiminden kaçan Türk göçmenin başarı öyküsü