أنقرة (زمان التركية)ــ عبر رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، اليوم الإثنين، عن ترحيبه بقرار الرئيس التركي السابق عبد الله جول، بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
واعتبر بهتشلي حليف الرئيس التركي في الانتخابات المقبلة خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، أنّ “جول جنّب تركيا الفوضى والأزمة، عبر اتخاذه قرار عدم الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 24 حزيران/ يونيو المقبل” بحسب صحيفة (ديلي صباح) التركية.
وفي إجابة على سؤال حول ما إذا كانت روابط الأخوة بين أردوغان وجول، دفعت الأخير إلى عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، قال بهتشلي: “هذا الرابط ظهر في موقف غل دون أن يفصح عن ذلك خلال إعلانه عدم الترشّح، وكنت أتمنى أن يتفوّه بذلك علناً”.
وفي تصريح مشابه، كان رئيس الوزراء بن علي يلدريم، قد علق سابقًا على صمت “جول” عن الأنباء التي تتحدث عن ترشحه كمنافس لأردوغان بالقول: “كنت أنتظر منه أن يؤكد أنه يقف إلى جانب حزبه (العدالة والتنمية)”.
وكان الرئيس التركي السابق أعلن السبت الماضي، عدم رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بسبب “عدم وجود إجماع” على ترشحه.
وأقر البرلمان التركي في وقت لاحق على إعلان تبكير الانتخابات مقترح قانون مشترك لحزبي “العدالة والتنمية” الحاكم، و”الحركة القومية”، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وفي شأن آخر علق زعيم الحركة القومية على تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو حيال إمكانية عودة النواب الـ 15 الذين استقالوا عن الحزب وانضموا إلى صفوف حزب “الخير” بزعامة ميرال أكشينار.
وقال في هذا الخصوص: “كليجدار أوغلو ارتكب خطأً ولعله أدرك خطأه وبدأ بالتراجع عنه، ومن المفيد عودة هؤلاء النواب إلى حزبهم”.
وفي محاولة لمد يد العون من أكبر أحزاب المعارضة لمساعدة الحزب الجديد على المشاركة في الانتخابات المقبلة، فيما قد يعتبر تحالفًا سياسيا بين الحزبين، دفع رئيس حزب الشعب الجمهوري بـ 15 نائباً من حزبه إلى “حزب الخير” لمواجه عراقيل في مشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وخطفت ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير الأضواء منذ إعلان رغبتها في الترشح، وأصبحت فرصة الرئيس السابق عبدالله جول في حصد الأصوات الإنتخابية ضعيفة مع إعلان “اكشينار”عدم تخليها عن الترشح للرئاسة من أجل عبد الله جول، الأمر الذي حطم آمال اتفاق المعارضة حول اسم الرئيس السابق.