مرسين (زمان التركية) – انضمت “حليمة جولسو” التي لم يتجاوز عمرها 25 عامًا إلى قائمة وفيات الإهمال الطبي في السجون التركية من بعد نحو شهرين من اعتقالها بالتهمة الشهيرة “المشاركة في الانقلاب الفاشل” و “الانتماء إلى حركة الخدمة”.
وكانت القوات الأمنية اعتقلت الشابة حليمة جولسو في 20 شباط / فبراير 2018 بمدينة مرسين جنوب تركيا، في إطار عمليات اعتقال جماعي طالت 80 سيدة في مرسين، وذلك بتهمة جمع مساعدات وبيع طعام وتقديم وارداته لأسر الضحايا المعتقلين في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها تركيا في 15 تموز 2016.
ورفضت السلطات الإفراج عن جولسو قيد المحاكمة على الرغم من أنها كانت تعاني من مرض نادر في الجهاز المناعي، فضلاً عن ذلك فإنها حرمتها من الحصول على الرعاية الطبية على مدى 15 يومًا أثناء بقاءها في غرفة الاحتجاز بمركز الأمن.
وأعلنت عائلة جولسو أن السلطات رفضت إخلاء سبيلها قيد المحاكمة وحصولها على الرعاية الطبية الضرورية على الرغم من أنها دخلت في غيبوبة في السجن مرتين وابتلعت لسانها، ولم تنقل إلى المستشفى حتى 25 أبريل/ نيسان الجاري.
وأعلن زبير جولسو شقيق جولسو، وهو معلم، عبر حسابه على تويتر، أن أخته حليمة جولسو قضت نحبها فجر السبت بسبب منع السلطات تلقيها العلاج في السجن، وعلق قائلاً: “لقد تأجل حساب مظلوم آخر إلى الدار الآخرة”.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز 2016 أكثر من 55 ألف شخص، من بينهم 18 ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.