بروكسيل (زمان التركية)ــ قال الزعيم الكردي صالح مسلم في لقاء مع وكالة (دويتشه فيليه) الألمانية من بروكسل، حيث من المفترض أن يعقد ندوة هناك أعربت تركيا عن أنزعاجها بشأنها، إنه لا يستبعد اختطافه من قبل المخابرات التركية، كما حدث مؤخرًا مع مواطنين أتراك في كوسوفو وبلدان أخرى.
وفي إجابة على سؤال بشأن احتمال استجابة أي من البلاد الأوروبية لدعوة تركيا تسليمه، قال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السابق، أن الأمر ليس قانونيًا لكنه لا يستبعد حدوث ذلك خارج نطاق القانون.
وقال الزعيم الكردي “القواعد القانونية لا تسمح في الحقيقة بهذا الأمر. لكن بالطبع يمكن أن يحصل هذا الشيء بدون إطار قانوني. كما سبق وأن حصل في كوسوفو أو مكان آخر. ولذلك يجب التحلي بالحذر”.
وكانت المخابرات التركية بالتعاون مع نظيرتها الكوسوفية رحلت الشهر الحالى 6 أتراك من بينهم طبيب و5 مدرسين إلى تركيا، في عملية سرية بدون علم الحكومة، وقضت مؤخرًا محكمة محلية تركية بحبسهم.
وأصدرت السلطات التركية الشهر الماضي مذكرة حمراء لتوقيف صالح مسلم، وانتقدت قرارا بالإفراج عنه من التشيك واعتبرته بمثابة دعم للإرهاب.
وحول سيطرة تركيا على عفرين السورية ذات الغالبية الكردية، ورؤيته لمستقبل المنطقة، أشار “مسلم” إلى أن تركيا تسعي إلى إحداث تغيير ديموغرافي في عفرين، مؤكدًا أن هناك ضغوطًا دولية ستمارس على تركيا.
وقال صالح مسلم “بصورة قاتمة. لا أحد بإمكانه التنبؤ كيف ستتصرف تركيا في المستقبل. أنا متأكد من أن ضغوطا دولية ستُمارس على تركيا. 137 ألف شخص ينتظرون على الحدود مع عفرين..نحن نريد أن يعود هؤلاء الناس إلى وطنهم. وإذا ما عادوا، يجب بالطبع حمايتهم من قبل الأمم المتحدة. وحاليا يتم إدخال أشخاص آخرين إلى عفرين لا ينحدرون من المدينة. وهذه سياسة جد خطيرة. ويجب أن ينتهي ذلك ويجب على تركيا أن تنسحب. وإلا فإن المكان سيتطور إلى نقطة ساخنة جديدة.”
ورأي رئيس حزب الاتحاد الكردي السابق تركيا تعبر أن القلق التركي على تعرض سيادتها للخطر من قبل الأحزاب الكردية “لا وجود” حقيقي له.
وقال صالح مسلن “لا وجود فعلا لمخاطر. نحن أعلنا عن ذلك منذ البداية. وحتى القوى التي نتعاون معها منحت الضمانات من أجل ذلك.. إننا موجودون هنا لنشرح لهم بوجه صحيح الوضع. وبالطبع لدينا مقترحات. مثلا لماذا لا يوجد مبعوث من أوروبا يراقب كل شيء في عين المكان ويدونها؟ لماذا لا يزور أحد المنطقة؟ لماذا لا يتم تشكيل لجنة تقصي الحقيقة وتدوينها؟ هذه مقترحاتنا”.
كانت أنقرة بدأت عمليتها العسكرية في عفرين يوم 20 يناير / كانو الثاني ضد وحدات حماية الشعب الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي، الذي تقول إنه متحالف مع حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا عسكريا ضد تركيا منذ عام 1984.
وتمكنت قوات تركية مدعومة من مقاتلين في المعارضة السورية الشهر الماضي من السيطرة على مدينة عفرين في شمال غرب سوريا من وحدات حماية الشعب الكردية.
وأدت العملية العسكرية في عفرين إلى نزوح نحو 250 ألف مدني ومقتل العشرات إضافة إلى مقتل 1500 مقاتل كردي، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.