أنقرة (زمان التركية) – أعلن عضو حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بتركيا غارو بايلان أن هدفهم كحزب يكمن في الحصول على 100 مقعد بالبرلمان، مفيدا أن الحزب لن يجد صعوبة في اجتياز الحد الأدنى من الأصوات في حال عدم مواجهته عراقيل استثنائية وسيصبح حزبًا محوريا داخل البرلمان، كما كشف عن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.
ومع انطلاق العد التنازلي للانتخابات المبكرة التي ستشهدها تركيا في 24 يونيو/ حزيران المقبل يستعد حزب الشعوب الديمقراطي إلى إعلان ترشح رئيسه السابق صلاح الدين دميرتاش الذي يقبع داخل السجن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016 لانتخابات رئاسة الجمهورية في 3 مايو/ أيار المقبل.
وأوضح بايلان أنه على الرغم من كون دميرتاش الذي حظي باهتمام كبير خلال خوضه للسباق الرئاسي أمام أردوغان في انتخابات عام 2014 يقبع داخل السجن فإن الحزب لن يتراجع عن عزمه في ترشيح دميرتاش مرة أخرى للسباق الرئاسي بعد متابعة جميع الاجراءات القانونية.
وفي حديثه مع موقع دويتشة فيلة باللغة التركية ذكر بايلان أن هدف الحزب يكمن في الحصول على 100 مقعد بالبرلمان مشددا على أن الحزب لن يجد صعوبة في اجتيازه الحد الأدنى للأصوات في حال عدم مواجهته عراقيل استثنائية وسيصبح حزبا محوريا داخل البرلمان.
وزعم بايلان أن حزب الشعوب الديمقراطي الذي سيخوض الانتخابات عبر ترشيح دميرتاش سيحقق نتائج مبهرة وأن دميرتاش أوفر حظا في بلوغ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية من الأحزاب الأخرى.
وفيما يتعلق بالاستعدادات للانتخابات أوضحت عضو الحزب ميرال دانيش باشتاش في حديثها مع وكالة (دويتشة فيلة) الألمانية باللغة التركية أن الأكراد سيشاركون في هذه الانتخابات بغضب شديد وسيدفنون سياسات العدالة والتنمية الحاكم المليئة بالأكاذيب والخداع داخل صناديق الاقتراع، على حد قولها.
الجميع تعرضوا للظلم
أضافت باشتاش أن الحزب يسعى لنيل أصوات جميع المواطنين مفيدة أن جميع فئات المجتمع من أكراد وعلويين ويساريين ومحافظين ونساء وأطفال تعرضوا للظلم.
وأشارت باشتاش أن فرض الوصاية على البلديات المنتخبة يعد مثالا كافيا للظلم الذي تشهده تركيا قائلة: “سلبت البلديات بسبب طمع الديكتاتورية واغتصبت الحقوق والحريات، وكالعادة ستبرز الحقوق والحريات في استراتيجية الحزب الانتخابية. يجب إنقاذ تركيا من الفوضى والانهيار الاقتصادي”.
هذا وشددت باشتاش أنه لن يحدث تمييز بين الناخبين الأكراد مهما كانوا أثناء الانتخابات البرلمانية والرئاسية مشيرة إلى أن العالم سيشهد مقاومة الأكراد لسياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم الكاذبة دون اختلاف بينهم سواء كانوا محافظين أو يساريين أو متدينين وسيصبح الحزب أبرز عنوان لجميع الباحثين عن الحرية الكاملة وليس الأكراد وحدهم.