باريس (زمان التركية)ــ أعدَّ الكاتب الصحفي الفرنسي لورينت ريتشارد تقريرًا مفصلاً عن الشاحنات التابعة لجهاز الاستخبارات التركي والتي كانت تنقل السلاح وتم توقيفها في جنوب تركيا قبل عبورها إلى الجانب السوري، خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2014 إبان فترة رئاسة رجب طيب أردوغان للوزراء.
وتناول الصحفي ريتشارد خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني على قناة “TV5 Monde”، أصداء واقعة توقيف الشاحنات المحملة بالسلاح التابعة لجهاز الاستخبارات التركي قبل العبور إلى مناطق نفوذ الجماعات الجهادية في سوريا.
ولفت ريتشارد إلى أن المشكلات والأزمات التي وقع فيها الصحفيان التركيان جان دودار وأردم جول نتيجة لنشرهما أخبارا عن توقيف شاحنات السلاح، مستعينًا بلقطات ومقاطع فيديو توثق عملية التوقيف بشكل مفصل.
وأكد أن السلاح والمعدات العسكرية كانت مرسلة من نظام أردوغان إلى الجماعات الجهادية في سوريا، وأن الدولة التركية سهلت عملية انتقال المجاهدين عبر أراضيها إلى سوريا، مشيرًا إلى أن المحققين والمدعين العامين ورجال الشرطة المحققين في الواقعة صدر في حقهم مذكرات اعتقال.
وشدد على أنه لا أحد يجرؤ على الحديث عن الموضوع، موضحًا أنه تمكن من لقاء مدير إدارة مكافحة الإرهاب لمدينة شانلي أورفا في ذلك الوقت أحمد سعيد يايلا، والذي قال: “إن المقاتلين في سوريا يتم علاجهم في المستشفيات التركية، ويتم تخصيص حراسة لهم من الشرطة، وانه واجه مشاكل مع والي المدينة بسبب اعتراضه على تلك الإجراءات، بعدها اضطر للاستقالة.
وكانت محكمة تركية أصدرت في أبريل/ نيسان الجاري نشرة حمراء بحق رئيس تحرير صحيفة (جمهوريت) سابقًا جان دوندار الذي يعيش حاليا في ألمانيا.
ويخضع دوندار للمحاكمة من خارج القضبان بتهمة نشر أخبار تعتبره السلطات “كاذبة” عن توقيف شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركية كانت محملة بالسلاح وفي طريقها إلى سوريا في 2014.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس المركز الروسي للمصالحة، الفريق سيرغي كورالينكو أكد في عام 2016، أن قوافل من الشاحنات المحملة بالأسلحة تصل على مدار الساعة إلى المناطق السورية التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام -جبهة النصرة-” و”أحرار الشام” آتية من تركيا.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: