أنقرة (زمان التركية) – نشر رئيس جمعية المظلومين التركية السابق عمر فاروق جرجرلي أوغلو معلومات عن واقعة اختطاف مواطن تركي قبل أيام بالعاصمة التركية أنقرة بعدما غادر منزله مساء لشراء الحليب من أجل أبنائه.
وأعرب جرجرلي أوغلو عن آماله بعدم تكرر مثل هذه الوقائع وأن لا تعيش تركيا ما عاشته في فترة تسعينات القرن الماضي المظلمة.
وخلال مقال له في موقع أحوال “Ahval” بعنوان “واقعة اختطاف صادمة أخرى” ذكر أوغلو، أن شخصًا يدعى أورتشون شينيوجيل غادر منزله الواقع بالمجمع السكني “ترك كونوت” في أنقرة يوم 20 أبريل/ نيسان الجاري حوالي الساعة 20:30 مساء بالتوقيت المحلي لشراء الحليب من أجل أبنائه غير أنه منذ ذلك الحين انقطع الاتصال معه، مشيرًا إلى توصل أقاربه إلى تسجيلات كاميرات المراقبة بالمحل التجاري الذي قصده لشراء الحليب.
وأظهرت كاميرات المراقبة مجيء أشخاص مجهولي الهوية في سيارة بيضاء وحافلة صغيرة سوداء وقيامهم باختطاف شينيوجيل في سيارة.
وعلى الفور لجأ أقاربه إلى مديرية الأمن، حيث تبين أن لوحة أرقام السيارات مسروقة ومن المنتظر أن تبدأ النيابة العامة تحقيقات في الأمر.
يُذكر أنه في أغسطس/ آب عام 2016 فُصل أورتشون شينيوجيل وهو أب لطفلين من عمله في “هيئة التنافس” بموجب أحد مراسيم حالة الطوارئ بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وحتى الآن شهدت مدينة أنقرة 13 واقعة اختطاف، ولعل القاسم المشترك بين تلك الوقائع هو أن جميع الضحايا مفصولون من أعمالهم بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وأوضح جرجرلي أوغلو أن أحد هؤلاء المختطفين ويدعى أوميت هورزوم ظل مختفيا مدة 133 يومًا، قائلاً: “كانت نهاية هذه الواقعة التي تابعتها منذ فترة طويلة تشبه وقائع الاختطاف السابقة. قبل أسبوع عُثر على هورزوم في حالة إعياء شديدة ويعاني من كسور في الأضلع وانفجار طبلة الأذن”.
أضاف جرجرلي أوغلو أن قوات الأمن كان تزعم أن هورزوم اعتقل في منطقة “أوميت كوي” في أنقرة غير أن محاميي الضحية يؤكدون نقل هورزوم من سيارة إلى أخرى بعد 133 يوما مشددا على أن هورزوم شخص لا خصوم له وليست له ديون مالية لأحد.
هذا وأشار جرجرلي أوغلو إلى عدم اتخاذ أية إجراءات قانونية بشأن الواقعة حتى الآن، مفيدا أن وقائع اختطاف أشخاص ورد ذكرهم في مراسيم حالة الطوارئ بالعاصمة أنقرة تثير العديد من التساؤلات مشددا على أن التراجع الملحوظ في حقوق الإنسان بتركيا والذي يذكر في التقارير الواردة خلال السنوات الأخيرة عن العديد من المؤسسات الحقوقية المختلفة والمؤسسات الدولية أمر مقلق جدا.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
İnanılmaz bir kaçırılma olayı daha!