أنقرة (زمان التركية) –يقترب موعد الانتخابات الرئاسية التاريخية في تركيا في ظل ديون متزايدة على الشركات، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، مع آمال يعلقها قطاع الأعمال على الحكومة الجديدة بعد تبكير موعد الانتخابات لتجرى في يونو/ حزيران القادم بدلا من 2019.
ومن جانبه أفاد رئيس “اتحاد الشركات والأعمال التجارية التركي” TÜRKONFED تاركان قاضي أوغلو أن عالم الأعمال الذي ظل يستدين بالعملات الأجنبية بنسبة متزايدة مع مرور الوقت خلال السنوات الأخيرة يواجه تدهورًا في الحسابات الختامية بشكل خطير.
تجدر الإشارة إلى أن اتحاد الشركات والأعمال التجارية التركي، الذي يعد أكبر منظمة مجتمع مدني تمثل القطاع الخاص في تركيا، يمثل نحو 40 ألف شركة ويسهم بنسبة 83 في المئة في التجارة الخارجية لتركيا.
وفي حديثه مع وكالة (دويتشه فيله) الألمانية بنسختها التركية أوضح قاضي أوغلو أن غالبية الشركات حاليا تتعرض لخسائر فعلية بسبب مؤشر أسعار العملات الأجنبية وتسجل الحسابات الختامية خسائر مؤكدا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر.
وأشار قاضي أوغلو إلى فقدان الليرة التركية 8 في المئة من قيمتها خلال العام الأخير مفيدا أن هذا الأمر نابع من حالة الاضطراب السياسي.
وتعكس بيانات البنك المركزي التركي ارتفاع إجمالي الديون الخارجية قصير الأجل اعتبارا من نهاية شهر فبراير/ شباط هذا العام بنسبة 5 في المئة مقارنة بالعام الماضي ليسجل 122 مليار و9 مليون دولار.
وخلال الأشهر القليلة الماضية طلبت شركات يلديز هولدينج ودوغوش هولدينج ويونيت هولدينج، التي تعد من بين أبرز مجموعات رأس المال في تركيا، من البنوك إعادة هيكلة القروض.
وشدد قاضي أوغلو على أهمية عقد الانتخابات المبكرة واتخاذ الحكومة الجديدة إجراءات من شأنها إحياء المناخ الاستثماري بسرعة، مشيرًا إلى اقتراض الشركات التي لم تحقق دخلا بالعملة الصعبة منذ 20 عاما بالعملة الأجنبية وترقب هذه الشركات لإصلاحات دائمة ودعم جديد من الحكومة فورا مثلما حدث العام الماضي.
هذا وأوضح قاضي أوغلو أن الشهرين القادمين لن يشهدا اتخاذ أية اجراءات جديدة نتيجة لبدء الاستعدادات للانتخابات المبكرة مما سيزيد من حجم الخسائر للشركات.
من جانبه كان الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان أرجع سبب موافقته على تقديم موعد الإنتخابات في تركيا، لتُجرى العام الحالي بدلاً من القادم، إلى تجنب خسائر “زلزال اقتصادي” في تركيا.
وقال أردوغان، خلال كلمته على هامش حفل مرور 150 عامًا على تأسيس معهد دراسات الزلازل التابع لجامعة بوغاز إيجي: “بفضل تقديم تاريخ الانتخابات سنستعد لآثار الزلزال (الاقتصادي) المدمرة وإلا لن نتمكن من الخروج من هذه الفترة دون تكبد خسائر”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: