برلين (زمان التركية) – بدأت ملامح أزمة جديدة تلوح في الأفق بين ألمانيا وتركيا؛ حيث كرر وزير الخارجية الألماني هيكو ماس تحذيره من أن ألمانيا لن تسمح لأي ساسة أجانب بعمل دعاية انتخابية على أراضيها، موضحًا أنه لا يرغب في تكرار الأزمة التي شهدتها العلاقات التركية الألمانية خلال السنة الماضية.
جاءت تصريحات هيكو ماس عقب تصريحات أردوغان التي كشف فيها عن نيته إلقاء خطاب للمواطنين الأتراك المقيمين في الدول الأوروبية قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة المقررة في 24 يونيو/ حزيران المقبل.
وقال ماس خلال مشاركته في اجتماع قمة مجموعة “G7” في مدينة تورينتو الكندية: “إن موقفنا في هذا الشأن واضح. لن يتم تنظيم حملات انتخابية في ألمانيا خلال ثلاثة أشهر من الانتخابات التي تعقد في أي دولة أجنبية”.
وأكد ماس أنه يتمنى ألا تتكرر الأزمة التي شهدتها العلاقات بين برلين وأنقرة خلال العام الماضي، قائلًا: “لا مصلحة لأي من الطرفين من هذه الأزمة”.
أردوغان: سأخاطب المواطنين الأتراك في أوروبا
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريحات خلال حوار تليفزيوني على قناة “NTV”: “إن استعداداتنا خارج البلاد جاهزة بنسبة كبيرة. سأكون في اجتماع مؤسسة دولية هناك في دولة لن أكشف عن اسمها الآن، داخل صالة رياضية مغطاة تضم 10-11 ألف مواطني تركي، وهناك سأخاطب المواطنين الأتراك. وبنسبة كبيرة سنقوم بتجميع المواطنين الأتراك في أوروبا جميعًا هناك”.
وكانت العلاقات التركية الألمانية قد شهدت توترا كبيرا في العلاقات بين البلدين بسبب رفض برلين السماح للوزراء الأتراك عقد مؤتمرات جماهيرية وعمل دعاية انتخابية قبيل الاستفتاء على الدستور التركي الجديد في 16 أبريل/ نيسان 2017. وكان من الرئيس أردوغان أن علَّق على رفض السلطات الألمانية بوصف حكومة برلين بالنازية، الأمر الذي زاد من حدة التوترات. وفي يونيو/ حزيران 2017 أقرت ألمانيا قانونًا يمنع عمل أي دعاية انتخابية لساسة أجانب على أراضيها قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التي تنظم في دولة أجنبية من خارج الاتحاد الأوروبي.
لقاء ماس مع جاويش أوغلو
بحسب وكالة “DPA” الألمانية، فإنه من المتوقع أن يتم الحديث عن حظر تنظيم دعاية انتخابية في ألمانيا، خلال الاجتماع المخطط بين وزير الخارجية الألماني هيكو ونظيره التركي جاويش أوغلو.
ومن المنتظر أن يكون اللقاء الأول بين ماس وجاويش أوغلو الذي سيشارك في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العمومية للأمم المتحدة المقرر في 24-25 أبريل-نيسان الجاري في نيويورك.
يشار إلى إعلان هولندا والنمسا رفضهما للحملات الدعائية الانتخابية الرئاسية والنيابية التركية في بلادهما.
وكان وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تريكا عمر تشليك غرد على تويتر، معلقًا على ذلك بالقول إن الحكومة في النمسا وهولندا لم تكونا ديمقراطيتين في رفضهما، غير أنهم يدعيان عدم سير الديمقراطية في تركيا. حسب وصفه.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: