أنقرة (زمان التركية) – اتهم رئيس حزب السعادة التركي تيميل كرم الله أوغلو الحكومة بإضعاف اقتصاد البلاد، واصفًا الانتخابات التي ستشهدها تركيا في شهر يونيو القادم بعد تبكير موعدها بأنها “انتخابات قمعية”.
وأوضح كرم الله أوغلو أن الاقتصاد بات أكبر المشكلات التي تواجه الحزب الحاكم في تركيا خلال الوقت الراهن قائلاً: “تركيا تحترق، فالحكومة تعجز عن إيجاد الأموال وتعجز عن إيجاد حلول للمشكلات. ولا تلوح في الأفق إمكانات إيجاد حلول طالما أن الحكومة لا تغير المنطق الذي تتبعه إلى اليوم”.
وشدد كرم الله أوغلو على أن السبب الرئيسي لعقد الانتخابات المبكرة هو ضعف الاقتصاد مؤكدا أنه ينبغي على جميع المواطنين أن يدركوا أن استمرار حزب العدالة والتنمية بالفوز في الانتخابات سيصيب البلاد بمشاكل كبيرة يصعب التنبؤ بها اعتبارا من الأشهر القادمة.
ذكر رئيس حزب السعادة أيضا أن الحزب الحاكم في تركيا استنفذ الموارد ولم يعد قادرًا على إيجاد قروض، غير أنه لا يزال متمسكا بالسلطة ولا يغير سياسته المعتمدة على “الريع”.
هذا وأضاف كرم الله أوغلو أنهم بصدد “انتخابات قمعية” أكثر من كونها انتخابات مبكرة مفيدا أنه على ثقة بأن حزبه سيكون صاحب القول الفصل في هذه الانتخابات.
وفي سياق متصل، أكد الكاتب الصحفي التركي والخبير في الشؤون الاقتصادية بهادير أوزجور أن قرار الانتخابات المبكرة في تركيا سببه اقتصادي في المقام الأول، موضحًا أن الرئيس التركي والحزب الحاكم يسعيان لتأمين مستقبلهما السياسي.
وحذَّر بهادير أوزجور من أن النمو الاقتصادي التركي قائم على الاستدانة والقروض منذ عام 2010 وأن عام 2019 سيصبح عام “الإفلاس” بالنسبة للاقتصاد التركي، على حد تعبيره.
وأوضح أن تركيا على أعتاب أزمة اقتصادية طاحنة، قائلًا: “إن قرار الانتخابات المبكرة ينعكس على الاقتصاد.. أردوغان وحزب العدالة والتنمية يسعيان لتأمين مستقبلهما السياسي لتجنب تحمل الفاتورة الثقيلة التي تنتظره”.
وكان أردوغان أربك المشهد السياسي في تركيا، بإعلانه يوم الأربعاء الماضي، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في 24 يونيو / حزيران المقبل، بدلا من 2019.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Saadet Partisi erken seçimin nedeni Erdoğan’ın ekonomiyi duvara toslatmasıdır!