أنقرة (زمان التركية)ــ أقر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين شمال سوريا التي استمرت لنحو شهرين، تسببت في فقدان مئات المقاتلين.
وأسفرت العملية عن سيطرت تركيا بمعاونة فصائل الجيش السوري الحر على منطقة تل عفرين التي كانت تخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده وحلفائها فقدوا “مئات” المقاتلين منذ بدء الحملة قبل ثلاث أشهر، وقال، في لقاء مع “N TV” الفضائية التركية، إن 56 عنصرًا من الجيش التركي قتلوا بالإضافة إلى مقتل المئات من الفضائل الموالية لتركيا.
وشنت تركيا بداية من 20 يناير/ كانون الثاني عملية عسكرية بمشاركة الجيش السوري الحر، في شمال سوريا أطلقت عليها اسم “غصن الزيتون” ضد وحدات حماية الشعب الكردية الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي السوري، وبعد سيطرتها على منطقة تل عفرين بعد خروج “وحدات الحماية” منها، يهدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشن عملية عسكرية مماثلة في منبج شمال سوريا، ضد قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشطن والتي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية الفصيل الأكبر فيها.
وتصنف تركيا المقاتلين الأكراد في شمال سوريا جماعات إرهابية منحدرة من حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
دفع تعويضات
وكانت تقارير إعلامية تركية قالت إن وزارة الدفاع في تركيا تستعد لدفع تعويضات ومكافآت مالية لكل المشاركين في عملية “غصن الزيتون”.
وكان قد شُرع قانون جديد في تركيا خلال العام الماضي، ينص على دفع تعويضات مالية لكل من يشارك في عمليات خارج حدود الدولة التركية، على أن تسدد تلك التعويضات من قبل وزارة الدفاع الوطنية؛ الأمر الذي يعني دفع تعويضات لكل المشاركين من مختلف الرتب العسكرية في عملية غصن الزيتون في شمال سوريا، بعد أن تم دفع تعويضات مماثلة للمشاركين في عملية درع الفرات.