(زمان التركية)ــ اعتبر وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، التحذيرات الأمريكية حول تصدير منظومات الدفاع الصاروخي الجوية الروسية “إس-400” إلى تركيا، بأنها “محاولة ابتزاز”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية حزرت تركيا الأربعاء الماضي من “عقوبات” بعد شراء منظومات صواريخ اس-400 من روسيا، في إطار قانون “مواجهة خصوم أمريكا”، بحسب ما صرح بذلك مساعد وزير الخارجية الأمريكي ويس ميتشل.
ووفقًا للمسؤول الأمريكي، يجب على تركيا “تذكر عواقب التنازلات الاستراتيجية لروسيا لتحقيق أهداف تكتيكية في سوريا”.
وأكد أن “الجانب التركي يتعاون مع روسيا وإيران بشكل وثيق بغض النظر عن العلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة”.
وأشار ميتشل إلى أن أنقرة “قد تتعرض للعقوبات في حال اشترت منظومة الدفاع الجوي (اس -400) من روسيا”.
وقال لافروف: “ما صرح به السيد ميتشل، بأن أنقرة تخاطر بالوقوع تحت العقوبات في حال شرائها “إس-400″ هذا مثال على محاولة الابتزاز على أمل أن تكون قادرة على توفير منافسة غير عادلة لصالح لشركات الأمريكية”. بحسب وكالة (سبوتنيك) الروسية.
كما شدد وزير خارجية روسيا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام كل محاولات الغرب لتدمير سوريا. وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره النمساوي في موسكو.
وقال لافروف: “نحن لن نقبل كل المحاولات التي نراها اليوم في العالم الجيوسياسي عموما وفي سوريا خصوصا من الدول الغربية لتدمير سوريا”.
وأضاف قائلا: “هذه السياسات الغربية هي منافية للقانون الدولي والاتفاقات الدولية المختلفة، والأزمة السورية يجب أن تحل بطريقة قانونية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي من خلال عملية سياسية يقودها السوريون”.
يذكر أن وكيل وزارة الصناعات الدفاعية التركي، إسماعيل دمير، كان قد أعلن عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الحالى تركيا والتي شهدت وضح حجر الأساس لأول محطة نووية في تركيا، عن تقديم موعد تسليم بطاريات صواريخ “إس – 400 أرض/جو” الروسية إلى تركيا في يوليو/تموز 2019، بدلاً من مطلع 2020.
وأثار الاتفاق الذي تردد أن قيمته نحو 2.5 مليار دولار قلق الغرب، لأنه لا يمكن دمج هذا النظام في البنية العسكرية للحلف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف خلال زيارته إلى تركيا عقد إمداد تركيا بمنظومة صواريخ إس ــ 400 بأنه أولوية في التعاون العسكري بين روسيا وتركيا
ومنذ أكثر من عام، ينسج الرئيسان الروسي والتركي علاقات ثنائية وطيدة تثير قلق حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، بدليل أن أنقرة نأت بنفسها من الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا وحلفاؤها بحق دبلوماسيين روس ردًا على تسميم الجاسوس الروسي في بريطانيا “سكريبال”.