تقرير: محمد أبو سبحة
القاهرة (زمان التركية) – تحولت صلاة الجمعة بمدينة كازرون الإيرانية في محافظة فارس جنوب إيران إلى مظاهرة عنيفة هتف خلالها الرجال والنساء ضد تقسيم المدينة.
وهناك مشروع قانون يستعد البرلمان لمناقشته، يقضي بفصل بعض المناطق عن المدينة لإنشاء مدينة أخرى جديدة، بينما يعارضه سكان المدينة الإيرانية.
وبحسب مقطع فيديو، ردد مئات الرجال والنساء بعد أن قطعوا خطبة الجمعة في أحد مساجد كازرن شعار: “سنقتل من يخوننا” في إشارة إلى حسین رضا زاده عضو مجلس شورى النظام عن المدينة.
وكان البرلماني حسین رضا زاده تقدم بمقترح إلى البرلمان طالب فيها بفصل قطاعات “القائمية، وكوهمره نودان”، والتي تعد مسقط رأسه، عن مدينة كازرون، لتتحول في التقسيمات المحلية إلى مدينة منفصلة باسم “كوه تشنار”.
ويرفض المحتجون تقسيم كازرون إلى مدينتين خشية فقدان الهوية التاريخية والثقافية للمدينة.
ويتحدث أهالي كازرون عن أن هوية تلك المدينة تتمثل أبرزها في مراعي “دشت برم” ومنطقة “شابور” الريفية، بالإضافة إلى ضريح الإمام زاده سيد حسين حفيد الإمام زين العابدين رابع أئمة الشيعة بكل طوائفهم، وأنه لا يجب فقدان هذه الهوية في تقسيمات غير مهنية.
وبدأت انتفاضة أهالي مدينة كازرون لاسيما الشباب منذ عدة أيام، لكنها اشتدت منذ يوم 14 أبريل/ نيسان.
خلال ألأيام الماضية شهدت الساحة الرئيسية بمدينة كازرون ومحيط مبنى المحافظة وأماكن أخري تظاهرات حاشدة بمشاركة لافتة للنساء، هتف خلالها المتظاهرون: “عدونا هنا بينما يقولون عدونا أمريكا”، و”لا تخافوا كلنا متحدون معاً” و”أيها الكازروني الغيور، هيهات منا الذلة”.
من جانبها أشادت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فی وقت سابق بـ “الانتفاضة الشجاعة” لأهالي مدينة كازرون، ودعت عموم الإيرانيين إلى المشاركة في مختلف الاحتجاجات ودعمها، وقالت: “إن استمرار وتوسيع الحركات الاحتجاجية والانتفاضة الشعبية بالرغم من التدابير القمعية التي يتخذها نظام الملالي، يبيّن إرادة عموم الإيرانيين لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران”.
ويتميز الحراك الشعبي في مدينة كازرون، بأنه ليس لأقليات تشتكي الاضطهاد ولا لفئات تشتكي الفساد ونهب أموالهم كما في باقي المدن الإيرانية ما يجعل مظاهرات كازرون الأكثر اختلافا منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام الحاكم في إيران أواخر العام الماضي.