إسطنبول (زمان التركية)ـ حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من ما اعتبره مخططًا تقوده “قوى الاحتلال” لنشر إدمان الكحول في العالم، قائلا “الإدمان على الكحول والمخدرات أكبر سلاح للإمبرياليين”.
وأشار أردوغان، خلال حفل جوائز أقامه “الهلال الأخضر” أمس الجمعة، في مدينة إسطنبول، إلى أن “جعل القبائل في البلدان الإفريقية تدمن على الكحول، ودفع أجور العمال في المناجم بالكحول يحمل معان كثيرة”.
وأكد أن “الأجيال السليمة عقلا وروحا وجسدا” هم أعظم كنز وأكبر مصدر قوة لشعب ما، مؤكدا أن بناء مستقبل مشرق ومضيء للبلاد متعلق بإنشاء جيل حيوي وصحي. بحسب ما نقلت صحيفة (يني شفق) التركية.
ولفت أردوغان، إلى أن “قوى الاحتلال” تستهدف، لنفس الدوافع، عقل وروح وصحة أبدان الشباب.
وأضاف الرئيس التركي أن الطريق إلى “الاستقلال الحقيقي للشعب يمر من خلال امتلاكه لشباب مفعم بالصحة، ومتحلٍ بقيم روحية، ومتسلح بالانتماء الوطني”، لافتا إلى أن قوى الاحتلال تستهدف، لنفس الدوافع، عقل وروح وصحة أبدان الشباب.
مؤكدا على أن الفرد “المبتلى” بإدمان المخدرات و”الغارق في مستنقع الفجور”، لا ينفع بشيء نفسه وأسرته وبلده.
وأكد أن المخدرات والعادات الضارة ما تزال تستخدم كأهم سلاح لتعتيم مستقبل الشعوب.
وقال إنه “يتم تنفيذ حملة متعددة الأوجه في قطاعات الإعلام والسينما والموسيقى بهدف اجتذاب الأجيال الشابة لإفسادهم”.
و”الهلال الأخضر” التركي، منظمة تهدف إلى جعل تركيا مثالا لدولة رائدة في مكافحة إدمان التدخين والكحول والمخدرات والقمار، وحتى الإدمان على التكنولوجيا، وأنشأت المنظمة الغير حكومية في عام 1920،
وكانت تركيا طبقت حظرًا على مبيعات الكحوليات قبل منتصف الليل بساعتين، بموجب القانون رقم 6487 الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2013 على البائعين بالتجزئة، في محاولة للحد من استهلاك الكحول.
لكن تشير التقارير أن مبيعات المشروبات الكحولية زادت في تركيا نتيجة لحظر بيعها في المحلات التجارية بعد منتصف الليل حيث يشتريها الراغبوان في أوقات مبكرة ويخزنوها.
وبحسب تقرير أصدره حزب الشعوب الديموقراطي المعارض بعنوان: “المشهد الهدمي للعدالة والتنمية وفاتورة 16 عامًا” زادت معدلات إدمان المخدرات في تركيا بنسبة 678 في المئة خلال 16 عامًا.