(زمان التركية)ــ دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي فاجأ الجميع الأسبوع الماضي، بالإعلان عن عقد انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في شهر يونيو/ تموز المقبل، بدلًا من منتصف عام 2019، في سجال حاد مع المعارضة التركية عبر تصريحات لم تخلو من الأهانة والتخوين.
وخلال متابعة نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري تيكين بينجول جلسات محاكمة الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي HDP المعتقل صلاح الدين دميرتاش، صرح قائلًا: “إنها من أهم الدفاعات القضائية في تاريخنا السياسي”؛ لكن ذلك أثار ذلك غضب أردوغان مما جعله يصف حزب المعارضة الأم بـ”حزب الخيانة الأم”.
أردوغان: “جبل قنديل سيكون ملجأ حزب الشعب الجمهوري المعارض”
قال أردوغان: “لقد أجرى نواب حزب الشعب الجمهوري زيارات لرئيس الحزب الداعم للتنظيمات الإرهابية أكثر من أعضاء حزبهم؛ وهذا أمر له معان ضمنية. لذلك فإننا نصفهم بحزب الخيانة. وسيكون مصير حزب الشعب الجمهوري، بسبب حبه لرئيس الحزب المعتقل، إلى جبل قنديل معقل التنظيمات الإرهابية”.
“هناك تواصل بينهم وبين التنظيمات الإرهابية من حزب العمال الكردستاني وحتى حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري”
وزعم أردوغان أن حزب الشعب الجمهوري لديه علاقات واتصالات واسعة مع التنظيمات الكردية في جبل قنديل، من حزب العمال الكردستاني وحزب جبهة التحرير الشعبي الثوري، فضلًا عن علاقته بحركة الخدمة.
كيليتشدار أوغلو: عندما كنت تسجدي أمام الأسطول السادس، كنت أنا أدافع عن استقلال هذا البلد
ردَّ زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو على انتقادات أردوغان للمعارضة، مشيرًا إلى أن أعضاء اتحاد الطلاب الأتراك الذي ترأسه رئيس البرلمان إسماعيل كهرمان المحسوب على حزب العدالة والتنمية هاجم الطلاب اليساريين الذين تظاهروا ضد الأسطول الأمريكي السادس عام 1968، لافتا إلى أن أبناء أردوغان لم يؤدوا الخدمة العسكرية الإجبارية.
وقال كيليتشدار أوغلو: “عندما كنت تسجد أنت أمام الأسطول السادس، كنت أنا أدافع عن استقلال هذا البلد. لقد ضاع شباب في الوقوف بجانب الفلسطينيين”.
كيليتشدار أوغلو: يجب أن تحل دول المنطقة الأزمة السورية
وكرر كيليتشدار أوغلو عدم تأييده للهجوم الذي تعرضت له سوريا على يد أمريكا وفرنسا وإنجلترا، منتقدًا موقف أردوغان من الهجوم.
كما أكد كيليتشدار أوغلو على ضرورة أن يكون حل الأزمة السورية بواسطة بلدان المنطقة بعيدًا عن القوى الدولية العالمية، قائلًا: “إن المسلمين الذين يقتلون بعضهم البعض الآن، الأسلحة الموجودة في أيديهم جزء منها سلاح أمريكي والجزء الآخر سلاح روسي. يا ليت أن تركيا وسوريا والعراق اجتمعت معًا وبحثوا عن طرق لحل الأزمة القائمة. إن كانت هناك أزمة نحلُّها معًا بأنفسنا. هذا ما أقوله وقلته مرارًا وتكرارًا، ولكن أردوغان يفعل عكسه تمامًا. يقول: “المزيد من القصف”. من هم الضحايا؟ إنهم أناس أبرياء. لا يمكن وصف الذين يستمتعون بقتل الأبرياء بأنهم “القادة”.
أردوغان: “سنكون في سوريا، في أرض الواقع وعلى طاولة المفاوضات”
زعم أردوغان أن التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا من هجوم ثلاثي بقيادة أمريكية أثبت صحة السياسات التركية في المنطقة، قائلًا: “إن هذا التطور الذي مهد الطريق أمام سيناريوهات الحرب العالمية الثالثة، أثبت صحة السياسات التركية تجاه سوريا. ونحن كدولة تركيا لن نقف مكتوفين الأيدي في هذا الشأن. ما تعرضنا له السنوات الأخيرة، كشف أننا لولا مهاجمتنا لأوكار التنظيمات الإرهابية، لكان من الممكن أن تكون الهجمات الإرهابية في أنقرة وإسطنبول. نحن بحاجة لاستمرار تواجدنا في سوريا مع التوسيع من أجل تكوين مناطق يمكن لأخوتنا السوريين العيش فيها، ومن ناحية أخرى توفير الأمن لأنفسنا”.
دولت باهتشيلي: يجب أن يتم التخلص من الأسد بالانتخابات
وجه رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشيلي انتقادًا للهجوم الأمريكي المشترك مع فرنسا وإنجلترا، مؤكدًا على ضرورة أن يتم التخلص من الأسد عبر الانتخابات.
فقال: “أين كانت عقول أمريكا وفرنسا وإنجلترا من الأحداث الأخرى التي تسببت في سقوط قتلى أكثر من الأسلحة الكيميائية؟ ظهر أمام الجميع بأن لهم نوايا أخرى، بخلاف ما يظهرون. هذا الهجوم بالصواريخ بالنسبة لنا ليس ترجمة للضمير الإنساني –الوصف الذي استخدمه بيان الحكومة التركية للإشادة بالضربة الصاروخية المشتركة في سريا-. من المحتمل أن تكون أمريكا قد أخطرت روسيا قبيل الهجوم. يجب أن يتم معاقبة الأسد، ولكن يجب أن يكون ذلك بموافقة المجتمع الدولي. يجب التخلص من الأسد بالانتخابات، وأن يدفع ثمن ما ارتكب من جرائم”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Erdoğan ‘Suriye’deki Varlığımızı Genişleterek Sürdürmek Mecburiyetindeyiz’