(زمان التركية) – في رد منه على تصريحات تركيا بشأن جزيرة كارداك (إيميا) الصخرية المتنازع عليها مع تركيا أفاد وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوسياس أن السلطات التركية تزعم امتلاكها لجزيرة كارداك الصخرية منذ عام 1996 دون وجه حق.
وأضاف كوسياس في تصريحات إلى راديو (24/7) اليوناني أنه يجب على تركيا ألا تتعدى حدودها في بحر إيجه حسب القانون الدولي مشددا على أن اليونان بلد أكثر تنظيما من سوريا والعراق اللتين استغلت تركيا الفرصة لدخول أراضيهما.
وأوضح كوسياس أنه يجب على بلاده التفكير بعقلانية والتعامل مع القضايا بدقة وحذر مؤكدًا على ضرورة التفكير بعقلانية في الأوقات الصعبة.
وفي تعليق منه على واقعة إنزال العلم اليوناني التي شهدتها الجزيرة الصخرية ذكر كوسياس أنه يجب على مؤسسات الدولة ووزارة الخارجية ممارسة السياسة الخارجية قبل كل شيء وفي حال ما إن بادرت جهة ما في قضية معينة يجب عليها التفكير فيما سيعقب هذه المبادرة مفيدا أنه بالإمكان رفع العلم لكن يجب التفكير في كيف ومتى سنخطو بهذه الخطوة.
وشدد كوسياس على أن السياسة الخارجية لا تُدار على هذا النحو مشيرًا إلى أنه ليس من الصائب ممارسة هذه الأمور دون تنسيق مع البلاد المعنية وبطريقة تدمر سياستها.
وخلال إجابته عن سؤال حول تصريحات أمين عام الحزب الشيوعي اليوناني ديميتريس كوشومبوس بشأن احتمالية اندلاع مواجهات ضارية بين تركيا واليونان في بحر إيجه أوضح كوسياس أن مهمة الدبلوماسية منع المواجهات العسكرية مفيدا أن قضيتهم ليست المواجهات التي قد تحدث في مرحلة ما غير أن مهمتهم هو عدم السماح بوقوع حوادث.
وفي إجابته عن سؤال بشأن مدى تخوفه من الإفراج عن الجنود الأتراك الثمانية المعتقلين داخل السجون اليونانية وذلك عقب هروبهم من تركيا في أعقاب المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 2016، شدد كوسياس على أن السلطات اليونانية مجبرة على رصد ومتابعة أمن الجميع.
هذا وأفاد كوسياس في تعليقه حول الجنديين اليونانيين المعتقلين مؤخرا داخل السجون التركية بسبب تجاوز الحدود، أنه لا يعرف ما إن كانت هذه الواقعة قد وقعت بمحض الصدفة أم لا، غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذين يحيطون به يرون جيدا رد الفعل اليوناني على هذا الأمر، زاعما أن تركيا فقدت العديد من الجنود دون أن تدمع عيون المسؤولين. وأن السلطة في أنقرة تنظر للأحداث بنظرة تختلف عن نظرة السلطات اليونانية.
وكان رئيس وزراء تركيا اتهم اليونان بالقيام بتصرفات “استفزازية” بعد رفع علم البلاد على جزيرة كارداك الصخرية المتنازع عليها بين الدولتان.
وشدد يلدرم عقب إنزال خفر السواحل التركي للعلم، على أن بلاده تتوقع من الجميع ألا يعتقدوا بأنها ستتنازل عن حقوقها السيادية، مؤكدًا أن بلاده “عازمة على الرد بالطريقة المناسبة على الأحداث التي تستهدف سيادتها أيا كانت الظروف”.
وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا توترات، زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية بسبب نزاعات على الحدود بين البلدين فى بحر ايجه وحقوق التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل جزيرة قبرص اليونانية واعتقال السلطات التركية لجنديين يونايين بتهمة التجسس في ظل استمرار رفض السلطات اليونانية تسليم تركيا ثمانية جنود أتراك هربوا إليها عقب المحاولة الانقلابية.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Yunan Dışişleri Bakanı Yunanistan, Türkiye’nin girmeye fırsat bulduğu Suriye ve Irak’a benzemez