واشنطن (زمان التركية)ــ حذر مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية، تركيا، من “عقوبات” بعد شراء منظومات صواريخ “اس-400” من روسيا، في إطار قانون “مواجهة خصوم أمريكا”.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي ويس ميتشل، أمس الأربعاء، إن الوزارة تدعو أنقرة للتفكير في عواقب التعاون مع موسكو في سوريا.
ووفقًا للمسؤول الأمريكي، يجب على تركيا “تذكر عواقب التنازلات الاستراتيجية لروسيا لتحقيق أهداف تكتيكية في سوريا”.
وأكد أن “الجانب التركي يتعاون مع روسيا وإيران بشكل وثيق بغض النظر عن العلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة”.
وأشار ميتشل إلى أن أنقرة “قد تتعرض للعقوبات في حال اشترت منظومة الدفاع الجوي (اس -400) من روسيا”.
وقال المسؤول الأمريكي إن “أنقرة تؤكد أنها اتفقت على شراء منظومات الدفاع الجوي الصاروخية اس-400، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي الى فرض عقوبات وفق مادة 231 -مواجهة خصوم أمريكا- وستشارك بشكل سلبي على مشاركة تركيا في برنامج اف-35” بحسب وكالة (سبوتنيك) الروسية.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تدعو تركيا لتذكر المخاطر المرتبطة بالتعاون مع روسيا في سوريا، لافتة إلى أن واشنطن تريد مساهمة تركيا في دعم عملية “جنيف” ومحاربة داعش ومواجهة توسع النفوذ الروسي الإيراني في سوريا.
يذكر أن وكيل وزارة الصناعات الدفاعية التركي، إسماعيل دمير، كان قد أعلن عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير الشهر الحالى تركيا، عن تقديم موعد تسليم بطاريات صواريخ “إس – 400 أرض/جو” الروسية إلى تركيا في يوليو/تموز 2019، بدلاً من مطلع 2020.
وكانت تركيا وروسيا قد وقعتا اتفاق توريد نظام الدفاع الجوي الصاروخي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في خطوة عمقت العلاقات العسكرية بين تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والكرملين.
وأثار الاتفاق الذي تردد أن قيمته نحو 2.5 مليار دولار قلق الغرب، لأنه لا يمكن دمج هذا النظام في البنية العسكرية للحلف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف خلال زيارته إلى تركيا عقد إمداد تركيا بمنظومة صواريخ إس ــ 400 بأنه أولوية في التعاون العسكري بين روسيا وتركيا
ومنذ أكثر من عام، ينسج الرئيسان الروسي والتركي علاقات ثنائية وطيدة تثير قلق حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، بدليل أن أنقرة نأت بنفسها من الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا وحلفاؤها بحق دبلوماسيين روس ردا على تسميم الجاسوس الروسي في بريطانيا “سكريبال”.