تقرير: محمد أبو سبحة
القاهرة (زمان التركية) ــ أعلن رئيس هيئة الشئون الدينية في تركيا البروفيسور علي أرباش، اعتزام الهئية عقد ندوات في 40 محافظة، وتوزيع 500 ألف كتيب، ضد “المنظمات الإرهابية”، مساويًا بين تنظيم “داعش” وحركة “الخدمة” التي كان الاتحاد الأوربي أمس آخر الرافضين اعتبارها منظمة إرهابية.
وأعلن علي أرباش عن عقد ندوات تحت اسم “محاربة المنظمات الإرهابية التي تستغل الدين” ضمن برنامج خاص يستمر لمدة يومين، موضحا أنه “سيتم من خلال هذه الندوات تقديم المعلومات للمواطنين”.
وأضاف قائلاً: “إن البرنامج الذي سيبدأ خلال شهر أبريل/ نيسان الجاري، ويستمر حتى شهر مايو/ أيار القادم، يبلغ عدد العاملين في هذا المشروع 117 شخصًا، ومن بينهم نواب الرئيس”.
وعن أول المستهدفين من هذا البرنامج، قال أرباش إنه في الطرف الأول يوجد ما سماه منظمة فتح الله كولن..، أما في الطرف الآخر فتوجد منظمة داعش الإرهابية، زاعمًا أن “كلاهما يقوم باستغلال الدين والمبادئ الأساسية في الدين، ويقومان بتحريف المفاهيم وتخريبها” وهي أوصاف يرى قطاع كبير من العالم انطباقها على تنظيم داعش، بينما حتى المعارضون للخدمة في الداخل التركي لم يصفهوها بتلك الأوصاف العنيفة.
وكانت تركيا انتقدت أمس الثلاثاء على لسان وزير الاتحاد الأوروبي عمر جليك وصف المفوضية الأوروبية في تقريرها السنوي بشأن تقدم الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي حركة الخدمة، بـ”المنظمة المدنية”، معتبرا أنه “أمر خاطئ جداً”، في حين وصف التقرير ذاته حزب العمال الكردستاني بأنه “منظمة إرهابية”.
وأضاف أرباش: “تقوم رئاستنا بتوعية الشعب ضد المنظمات الإرهابية من خلال المعلومات الدينية الصحيحة التي تعتمد على القرآن والسنة وتوعية الشعب تجاه المنظمات الإرهابية”.
كما أوضح رئيس الشئون الدينية أنه سيتم طبع 250 ألف كتيب لتوضيح الوجه الحقيقي لمنظمة فتح الله كولن… و250 ألف كتيب عن داعش: الاستغلال الديني الذي يعتمد على الرعب.
ولم تدرج أي من دول العالم والمنظمات الدولية باستثناء تركيا الخدمة كحركة إرهابية، بينما تعمل مؤسسات الحركة في العديد من الدول بشكل قانوني وتدير مؤسسات تعليمية وفكرية، بعيدة كل البعد عن اتهامات الحكومة التركية والرئيس التركي بالإرهاب.
وتعليقًا على الاتهامات المستمرة له ولحركة الخدمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري في تركيا عام 2016، قال المفكر الإسلامي فتح الله كولن في لقاء الأسبوع الماضي مع التلفزيون الهولندي، في أول ظهور إعلامي له منذ مدة: “هل هناك تسجيل لمكالمة هاتفية لها علاقة بهذا الأمر؟ هل ظهر شخص وقال إنني طلبت منه فعل شيء؟ هل اعترف أحد بأنه حصل على تعليمات مني؟ هل ظهر من قال إن هذا من محصول فكري أنا؟ لو حققت هيئة دولية في هذا الأمر، لاتضح أن جميع الادعاءات واهية وليس لها أي مسند في الحقيقة.”
وكان كولن قد دعا لفتح تحقيق دولي في حادثة الانقلاب العسكري عدة مرات منذ المحاولة الانقلابية في يوليو/ تموز 2016، التي سارع الرئيس التركي وقادة الحزب الحاكم باتهامه بالوقوف ورائها دون أدلة واضحة.