أنقرة (زمان التركية)ــ أصدرت تركيا أمس الثلاثاء قرار اعتقال بحق صحفي ألماني مقبوض عليه منذ خمسة أيام؛ بينما لم يمر سوى شهرين على انتهاء أزمة صحفي (دويتشة فيلة) الذي مكث في السجن عامًا كاملاً دون محاكمة قبل الإفراج عنه في فبراير/ شباط الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن محامية عادل ديميرجس الذي يحمل الجنسية التركية إلى جانب الألمانية أنه يواجه تهما بالدعاية للإرهاب.
وكانت الصحفية الألمانية ميسالي تولو التي أُعتقلت حتى نهاية العام الماضي في تركيا أول من كشف عن اعتقال “ديميرجس”.
وغردت الصحفية تولو على “تويتر” يوم الجمعة الماضي قائلة إن عادل ديميرجس، ألقي القبض عليه ليلة الخميس، فيما أوضحت أنه “كان في تركيا لقضاء عطلة فقط”، وأشارت إلى أنه كان ضمن ثلاثة عاملين لدى وكالة (إيثا) اليسارية للأنباء.
يذكر أن تولو كانت تعمل حتى القبض عليها لدى وكالة “إيثا”، وكان القضاء التركي قد أمر بالإفراج عنها لكنها ممنوعة من مغادرة تركيا.
وذكرت الخارجية الألمانية في وقت سابق أن أربعة مواطنين ألمان قيد الاعتقال في تركيا حاليًا لأسباب سياسية، وأحدهم يبلغ 73 عامًا.
يأتي ذلك في ظل تصريحات مفاجئة أدلى بها وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي برات ألبيراق، بوصفه ألمانيا بـ”الشريك الأساسي لا غنى عنه لتركيا”، الأمر الذي اعتبره مراقبون نقطة تحول في طريقة خطاب الحكومة الذي اتسم بالعنف نحو ألمانيا طيلة السنوات الأربع الماضية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين أمس الأول الإثنين لبرات ألبيراق مع نظيره الألماني بيتر التمير.
وبلغت الأزمة الدبلوماسية مع ألمانيا ذروتها قبيل الاستفتاء الدستوري الذي شهدته تركيا في 16 أبريل/ نيسان 2017 بسبب جدل التدخل في الانتخابات، وعلى الرغم من هذا بدأت مؤشرات تحسن العلاقات بين البلدين تتكشف في نهاية عام 2017.
وكانت السلطات التركية أفرجت قبل شهرين عن مراسل صحيفة دويتشة فيلة دنيز يوجيل دون حكم قضائي ما أعطى انطباعًا عن تجاوز البلدين للمشكلات العالقة بينهما.
وأمضي دنيز يوجيل عامًا في الحبس على خلفية اتهامات بـ “تحريض الشعب على الكراهية والعداء والترويج لتنظيم إرهابي” وتم الإفراج عنه في شهر فبراير/ شباط الماضي بعد يوم من لقاء رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ما عزز الحديث عن افتقار تركيا للقضاء المستقل.