أنقرة (زمان التركية) – اتجهت الأنظار صوب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب دعوة رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشيلي لعقد انتخابات مبكرة في تركيا، بينما لم يبدي أردوغان بعد تجاوبًا نحو هذه الدعوة التي سبق وأن رفضها.
وردا على الدعوة إلى إنتخابات مبكرة أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبيل كلمته اليوم في اجتماع مجموعة نواب الحزب بالبرلمان أنه سيبحث غدًا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستعقد في عام 2019 مع حزب الحركة القومية.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية قد اتفقا على خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في عام 2019 تحت شعار “تحالف الجمهور”.
واللافت في الأمر هو استخدام أردوغان مصطلح “انتخابات عام 2019″، لكن في الوقت نفسه لا يمكن إغفال أن الدعوة بعقد انتخابات مبكرة جائت هذه المرة من قبل حليف أردوغان، وليس من حزب معارض.
ويقترح باهتشيلي عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أغسطس/ آب من العام الجاري عوضا عن نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019، وفي تعليق منه على هذا المقترح أفاد حزب العدالة والتنمية الحاكم أنه سيبحث الأمر بينما تحدى حزب الشعب الجمهوري المعارض السلطات التركية الإقدام على هذه الخطوة.
وكان حزب الخير بقيادة ميرال أكشينار قد سبق وأعلن تأييده لدعوة الانتخابات المبكرة.
وحتي الآن من المقرر أن تشهد تركيا في العام 2019، انتخابات على ثلاث مستويات من السلطة: الانتخابات المحلية في مارس/آذار، والانتخابات البرلمانية والرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، وتستعد الأحزاب المعارضة في تركيا، عبر هذه الانتخابات لإنهاء ما بات يوصف بـ “حكم الحزب الواحد” بعد سيطرة شبه كاملة لحزب العدالة والتنمية في تركيا على الدولة.
وبحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة (اسطلاع رأي إسطنبول) في شهر مارس/ آذار الماضي، فإنه في حال عقدت انتخابات مبكرة، فإن البرلمان سيستقبل حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري وحزب الخير فقط.
ولفت الاستطلاع إلى شعبية حزب الخير بزعامة ميرال أكشينار في الشارع رغم حداثته، بالقول: “منذ اليوم الأول لتأسيسه، لاحظنا أن حزب الخير قد تمكن من تجاوز الحد الأدنى للتمثيل البرلماني. بينما فقدت الأحزاب الأخرى خسارة ملحوظة في أعداد الأصوات”.
ورغم نفي الرئيس التركي المتكرر مزاعم الانتخابات المبكرة في البلاد، قالت أكشينار في وقت سابق إن الحكومة تخطط في الخامس عشر من يوليو/تموز 2018 لاجراء انتخابات مبكرة وذلك في الذكرى السنوية لصد محاولة الانقلاب، وهو موعد قريب لما طرحه باهتشيلي.
وكانت جريدة (حريت) التركية، تحدثت عن أن أردوغان أصدر تعليمات خلال اجتماعه مع عدد من مستشاريه في الحزب الحاكم لدراسة ما إذا كانت الانتخابات المبكرة في مصلحة الحزب أو لا.
وقالت الصحيفة إن بعض مستشاري الحزب يرون أن هناك زيادة كبيرة في الآراء التي ترجح أن قرار الانتخابات المبكرة سيكون صائبًا، مؤكدة أن التوجه بين قيادات الحزب نحو عقد انتخابات مبكرة من أجل استغلال عدة جوانب أهمها تأثير الركود الاقتصادي، ورأي الشارع التركي في عملية عفرين العسكرية، وانطلاق مرحلة تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: