إزمير (زمان التركية)ــ رفض قس أمريكي معتقل في تركيا جميع الاتهامات حول صلته بتدبير انقلاب عسكري فاشل قبل عامين، خلال مثوله للمحاكمة اليوم الإثنين في قضية أثارت توترات بين أنقرة وواشنطن.
وتتهم السلطات التركية القس أندرو برانسون، الذي يعيش في تركيا منذ 23 عامًا، بمساعدة حركة الخدمة في تدبير انقلاب عام 2016 ضد الرئيس رجب طيب إردوغان، بينما تنفي “الخدمة” هذه الاتهامات وتقول أنها بدون أدلة.
وقال القس الأمريكي أمام محكمة محلية في بلدة أليا شمال مدينة إزمير غرب تركيا “لم أفعل مطلقًا شيئًا ضد تركيا. أحب تركيا. أصلي من أجلها منذ 25 عاما. أريد أن تظهر الحقيقة” بحسب وكالة (رويترز).
وأضاف برانسون متحدثًا باللغة التركية “أرفض الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام. لم أكن ضالعًا قط في أنشطة غير قانونية”.
وطالبت النيابة العامة في تركيا بسجن القس الأمريكي أندرو برانسون 35 عامًا بتهمة انتمائه لحركة الخدمة.
ودعت الولايات المتحدة من قبل إلى إطلاق سراح برانسون فيما أشار إردوغان العام الماضي إلى أن مصيره يمكن أن يرتبط بمصير المفكر الإسلامي التركي المقيم في بنسلفانيا فتح الله كولن الذي طلبت أنقرة مرارا واشنطن بتسليمه بينما ردت السلطات الأمريكية بأنه لم تحصل على أي أدلة واضحة تدينه.
وكان فتح الله كولن ملهم حركة الخدمة قد دعا لفتح تحقيق دولي في حادثة الانقلاب العسكري عدة مرات منذ المحاولة الانقلابية، التي سارع الرئيس التركي وقادة الحزب الحاكم باتهامه بالوقوف ورائها دون أدلة واضحة.
وتعليقًا على الاتهامات المستمرة له بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، قال كولن في حوار مع التلفزيون الهولندي الشهر الحالي: “هل هناك تسجيل لمكالمة هاتفية لها علاقة بهذا الأمر؟ هل ظهر شخص وقال إنني طلبت منه فعل شيء؟ هل اعترف أحد بأنه حصل على تعليمات مني؟ هل ظهر من قال إن هذا من محصول فكري أنا؟ لو حققت هيئة دولية في هذا الأمر، لاتضح أن جميع الادعاءات واهية وليس لها أي مسند في الحقيقة.”
ووصف كولن ما تشهده تركيا في الوقت الحاضر بما حدث في ألمانيا في عهد هتلر، قائلًا: “لقد حدثت مثل هذه المظالم في ألمانيا. وفي الفترة الأخيرة حدث في العراق على يد صدام حسين، وأخيرًا في اليمن وفي ليبيا تحت حكم القذافي”.