برلين (زمان التركية)ــ أثار إعلان ترويجي للموسم الثانى من المسلسل الإسبانى “بيت من الورق La casa de papel” قلقا لدي النظام في تركيا، بعد أن ظهر فيه بعض الأشخاص يرتدون زى أبطال المسلسل من أقنعة وملابس حمراء ويتجولون فى مدينة إسطنبول.
وبحسب قناة ( FormulaTV) الإسبانية، فهذا الإعلان اعتبره أنصار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان محاولة لتحريض الأتراك على احتجاجات مثل التى حدثت فى عام 2013 في ميدان “تقسيم” والتى وضعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فى خطر، ولذلك فأنهم يرون أنها مؤامرة من قبل القوى العظمى لتدمير تركيا.
وفي هذا الإطار انتقد الكاتب الصحفى التركى أومير توران على تويتر، إعلان المسلسل، وقال إنها “رسالة مموهة”، مؤكدًا أن هذا الإعلان سيشجع شباب تركيا على الثورة ضد الحكومة.
وتلقى السياسيين وقيادات الدولة رسالة توران باهتمام شديد.
وطلب البرلماني عن العدالة والتنمية ميليه جوكجيك، رسميًا أن “تتدخل الخدمات السرية” فى هذا الوضع المعقد، معتبرًا أن هذا الإعلان قد أصبح “رمزًا للتمرد”.
من جانبه، دعا رئيس بلدية أنقرة السابق “مليح جوكتشك”، إلى تدخل الشرطة وأجهزة الاستخبارات التركية، لأن مسلسل “لا كاسا دى بابيل” أصبح برأيه رمزًا خطيرًا جدًا للثورة.
ووبحسب ما نقلت صحيفة (اليوم السابع) أشارت القناة إلى أن مثل هذه التصريحات لن يتم تجاهلها، مشيرة إلى أن تركيا أصبحت دولة تسجن الصحفيين، بسبب أرائهم فى سياسة أردوغان.
وتدور أحداث مسلسل الأكشن والجريمة “لا كاسا دى بابيل” حول تجنيد رجل غامض يلقب بالبروفيسور 8 أشخاص لاقتحام دار صك العملة الإسبانية وطباعة 2.4 مليار يورو.