(زمان التركية)ــ انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو تأييد الرئيس التركي الهجوم الذي شنته القوات الأمريكية بالاشتراك مع فرنسا وإنجلترا فجر أمس السبت على سوريا.
وقال كيليتشدار أوغلو: “أردوغان يرحب بالهجوم على الأسد. إن من يقول ذلك لا يحمل في قلبه مثقال ذرة من الإنسانية، لأن الإنسان لا يستمتع بقتل الإنسان”، مشيرا إلى أن أحدث وأقوى الأسلحة يتم تجربتها واختبارها في الشرق الأوسط.
وقد كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رحب بالضربة الثلاثية على سوريا، معتبرا أن “المهمة” أنجزت “بنجاح” ونفذت “بدقة” وحققت “أفضل النتائج”.
وقال كمال كيليتشدار أوغلو في صدد تعليقه على الهجوم الثلاثي الذي تعرضت له سوريا فجر أمس السبت، خلال مشاركته في مؤتمر نسائي لعضوات حزبه: “هناك حرب ملتصقة بنا. أقوى وأحدث الأسلحة يتم تجربتها في الشرق الأوسط. ليس على شعوب رعاة البقر، وإنما على العرب. يتم تجربة تلك الأسلحة على الناس. لا يقومون بذلك في بلادهم، وإنما يقومون به في دول أخرى وعلى شعوب دول أخرى. وإن رئيس دولتنا يرحب بالهجوم على الأسد. ليس لديه إنسانية في قلبه ليقول هذا. الإنسان لا يستمتع بقتل إنسان أخر”.
ورحبت تركيا بالقصف الجوي لأهداف سورية فجر اليوم السبت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا على مواقع تابعة للنظام السوري.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نشرته، “إنّ قصف مواقع النظام السوري كان رد فعل في محله وإنه كان ترجمة لصوت الضمير الإنساني العالمي، ولا سيما أن النظام السوري استخدم الكيميائي ضدّ شعبه لمرات عديدة، آخرها كانت في منطقة دوما بالغوطة الشرقية”.
وفي السياق ذاته، انتقد نائب رئيس حزب السعادة التركي بيرول أيدين الهجمات التي استهدفت سوريا أمس.
وقال أيدين أن التحالف الثلاثي قصف سوريا على مرأى ومسمع من الدول الإسلامية وقياداتها “في ليلة الإسراء والمعراج” مستنكرا تأييد عدد من رؤساء الدول الإسلامية لهذه الضربات.
وأشار نائب رئيس حزب السعادة المعارض إلى أن ضرب سوريا تم بمزاعم استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية، مشيرا إلى أنها “مزاعم مشابهة لغزو العراق في عام 2003”. على حد وصفه.