إسطنبول (زمان التركية)ــ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعتزم بدء تنفيذ مشروع قناة إسطنبول التي ستربط البحرين الأسود ومرمرة خلال العام الجاري.
وأوضح أردوغان في كلمة ألقاها السبت، في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول، أن تركيا “دفعت ثمن تأخرها في البدء بالمشروع، لافتًا إلى حادثة اصطدام ناقلة نفط بقصر تاريخي في مضيق البوسفور بإسطنبول قبل أسبوع.” وفقا لصحيفة (ديلي صباح) التركية.
ولم يحدد الرئيس التركي موعد بدء تنفيذ المشروع على وجه التحديد.
ومن جانب آخر، تفاخر الرئيس التركي بتسديد كامل ديون تركيا لصندوق النقد الدولي والبالغة 23.5 مليار دولار.
وكان الرئيس التركي صرح في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، أن بلاده تعتزم وضع حجر الأساس لقناة إسطنبول نهاية 2017، أو مطلع 2018.
يشار إلى ان الأسبوع الماضي، شهد حادث اصطدام سفينة شحن تحمل علم مالطا بفيلا في مضيق البسفور كان يمتلكها صالح أفندي كبير الأطباء قديمًا في الدولة العثمانية، مما تسبب في هدم أجزاء كبيرة منها.
ووقع الحادث في منطقة أسوار الأناضول المطلة على مضيق البسفور من الشطر الأسيوي لإسطنبول، أسفل جسر السلطان محمد الفاتح.
وتعود بداية طرح فكرة مشروع قناة إسطنبول لعام 2011 عندما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حينما كان رئيساً للوزراء، ويصفه الخبراء بأنه الأكثر تعقيدًا على الاطلاق بين المشاريع التي تشهدها المدينة.
وتقول أنقرة، أن المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، الذي يقسم المدينة إلى جزء أوروبي وآخر أسيوي، أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطًا.
وكان وزير النقل والاتصالات أحمد ارسلان، صرح مطلع العام الحالي بأن القناة ستنطلق من حي كوجك جكمجة على بحر مرمرة، حيث توجد بحيرة طبيعية، وتتجه من هناك شمالاً إلى سد سازليدير قبل الوصول إلى البحر الأسود شمال دوروسو بطول 45 كم.
وكان أرسلان قد أوضح في مؤتمر صحفي، أن “الهدف هو تقليل المخاطر التي يمكن أن تنجم عن عبور سفن محملة مواد خطيرة لمضيق البوسفور”.
وأطلق خبراء بيئيون تحذيرات من أن المشروع يهدد بتدمير النظام البيئي البحري، كما قد يزيد مخاطر حصول هزات أرضية في منطقة زلزالية نشطة، إلا أن أرسلان شدد على أن كافة الاحتياطات قد اتخذت، وأن المسار تم اختياره بعد تقييم معمّق لمخاطر الزلازل، كما تم إعداد دراسات حاسوبية.